ترجمة العدسة عن صحيفة ouest-france الفرنسية: 

يستمر القتال يوم الاثنين لليوم الثامن على التوالي في محافظة أبيَن بين الميليشيات الموالية للحكومة والقوات الانفصالية التي أعلنت الحكم الذاتي في جنوب اليمن، ما يشكل كارثة لبلد دمرته بالفعل ست سنوات من الحرب الأهلية المميتة في الشمال بما في ذلك التدخل العسكري لجيرانه السعوديين والإماراتيين.

منذ أسبوع وحتى يومنا هذا، اندلع القتال في محافظة أبين الجنوبية بين القوات الموالية للحكومة والقوات الانفصالية التي أعلنت الحكم الذاتي في جنوب اليمن في 26 أبريل / نيسان، وفي يوم السبت فقط، لقي 14 شخصا على الأقل مصرعهم في كلا المعسكرين.

تقاوم القوات الانفصالية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي هجومًا شنته مليشيات موالية للحكومة مؤلفة من أنصار حزب الإصلاح الإسلامي بهدف السيطرة على زنجبار، مركز محافظة أبين، والمتواجدة شرق عدن.

هذه المعارك هي أول مواجهة عسكرية كبرى منذ أن أعلن الانفصاليون في المجلس الانتقالي الجنوبي الحكم الذاتي في منطقتهم، بعد فشل اتفاق السلام مع الحكومة، والذي توخى تقسيم السلطة بين الطرفين.

تتحمل كل من المملكة العربية السعودية، داعمة الحكومة الشرعية للرئيس هادي المتواجد في المنفى في الرياض، والإمارات العربية المتحدة، داعمة الانفصاليين الجنوبيين، مسؤولية كبيرة في اندلاع هذه المعركة الجديدة في الحرب في اليمن.

والمفارقة هنا هي أن كل من السعوديين والإماراتيين هم جزء من التحالف العربي الذي تشكل في عام 2015 لمقاومة تمرد الحوثيين الشيعة في الشمال، والذين أطاحوا بالرئيس هادي من العاصمة صنعاء.

منذ عام 2014، خلّفت الحرب الأهلية بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية حوالي 100.000 قتيل، ويفترض أن هناك ضحايا أكثر من ذلك بسبب انتشار سوء التغذية على نطاق واسع، فالبلاد في حالة من الفوضى وتعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة.

ومما يزيد الطين بلة، أن تنظيم القاعدة الجهادي في شبه الجزيرة العربية يستغل هذه الفوضى للحفاظ على سيطرته على جزء من البلاد.

للاطلاع على الموضوع الأصلي (اضغط هنا)

اقرأ أيضاً: مؤتمر المانحين .. عندما تذبح السعودية اليمنيين باليسرى وتجمع تبرعات لهم باليمنى!