ذكر تقرير صادر عن صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية أنه منذ الانقلاب العسكري بالنيجر في 26 يوليو الماضي، يتصاعد قلق السلطات في الجزائر من احتمال تدفق مهاجرين غير نظاميين وأسلحة ومخدرات عبر ألف كيلو متر من الحدود المشتركة بين البلدين.

فيما أطاح جنود من الجيش برئيس النيجر محمد بازوم، وعَيَّنَ “المجلس لوطني لحماية الوطن” (انقلابي) اللواء عبد الرحمن تشياني رئيسا لمجلس لانتقالي يحكم الدول الواقعة في غربي أفريقيا، في تطور أدانته الجزائر.

من جانبه، قال دبلوماسي جزائري، طلب عدم نشر اسمه للصحيفة: “عندما تمر دولة مجاورة بعاصفة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، فهذا يعني دائما أن الجزائر ستتأثر بطريقة أو بأخرى”.

يشار إلى أنه “على الرغم من أن مالي، التي شهدت انقلابين ودخول مرتزقة فاجنر الروس وانسحاب قوة “برخان” الفرنسية، كانت دائما في مركز اهتمام الجزائر، إلا أن النيجر، مع وجود نحو  ألف كيلومتر من الحدود المشتركة مع الجزائر، تثير الكثير من القلق بالنسبة للجزائر”.

أما عن بواعث قلق الجزائر، فقد أوضح التقرير أن “مناطق النيجر المتاخمة لليبيا والجزائر هي مساحات شاسعة من الصحراء تعتبر ممرات لتهريب المهاجرين والأسلحة والمخدرات”.

وأشار إلى أنه في يونيو الماضي، أعلن جيش النيجر أنه قتل ثلاثة مهاجمين خلال هجوم شنه مسلحون بالقرب من منجم ذهب في منطقة أرليت الصحراوية قرب الجزائر.

وأردف أنه “منذ انهيار الدولة في ليبيا (عقب الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011)، تتكرر أيضا عمليات سطو وغيرها من الهجمات على عمال المناجم  في منطقة أغاديز، وذلك منذ نهاية ثورتي الطوارق بين عامي 1991 و1995 وبين 2007 و2009”.

اقرأ أيضًا : فرنسا تبدأ في إجلاء رعاياها من النيجر