قالت صحيفة لو بوان الفرنسية أن نظام الإمارات العربية المتحدة يدعم حملة قوية لدعم ميليشيات خليفة حفتر في ليبيا للإطاحة بالمعارضة بعد فشل هجوم تلك المليشيات على العاصمة طرابلس.

تشعر دولة الإمارات العربية المتحدة بالقلق من تدهور مناطق غرب ليبيا بعد أن ساعدتها في السيطرة على ضواحي العاصمة، وزودتها بمبالغ مالية كبيرة، بالإضافة إلى أن آخر عملية له كانت قد دعمته عسكريا بشكل مباشر.

وكشف موقع الإمارات ليكس أن حملة جمع التبرعات المشبوهة تلك قد تمت تحت إشراف مباشر لمستشار الأمن القومي وشقيق ولي عهد أبو ظبي الأمير طحنون بن زايد.

يتزامن ما تم كشفه على موقع الإمارات ليكس مع محاولات الإمارات وحلفائها في المملكة العربية السعودية ومصر إيجاد مخرج من المأزق الحالي، بعد فشل حفتر في الدخول إلى طرابلس والإطاحة بحكومة المصالحة الوطنية.

بعض المدن والمناطق، مثل ترهونة وبني وليد، غيرت ولاءها بعد الخسارة الفادحة لميليشيا حفتر في غريان.

فقدت القوات الموالية لحفتر “غريان” بالسرعة التي سيطروا عليها في أوائل أبريل من هذه المدينة التي جعلوها مركز عملياتهم ونقطة انطلاق في مشروعهم لغزو طرابلس.

كان لفشل حفتر آثار سلبية على حلفائه، مصر والإمارات العربية المتحدة، التي توصلت إلى اتفاقات مع القوى والأطراف الدولية لدعم حركات حفتر.

إضافة إلى ذلك فإنه بعد هزيمة الأخيرة، اتخذت باريس خطوات لتقليل دعمها لحفتر.

واختتمت الصحيفة قولها بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دوراً إجرامياً وتخريبياً في ليبيا من خلال مساعدة ميليشيات خليفة حفتر بهدف إحداث الفوضى هناك.