يسعى مركز نيويورك للشؤون الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ عبر رفع دعاوى قضائية، لوقف صفقة سلاح ضخمة أبرمتها إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، مع الإمارات. 

وتشمل صفقة الأسلحة التي يسعى المركز لحرمان الإمارات منها طائرات من طراز “أف-35”.

ورفع المركز دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية الأمريكية لتعطيل الصفقة، لكون إدارة ترامب فشلت في تقديم تفسير معقول لها، ما يجعلها مخالفة لقانون الإجراءات الإدارية الأمريكي، مطالبا المحكمة في مقاطعة كولومبيا بإثبات عدم صلاحية البيع.

وبحسب “ديفنس نيوز”، قالت الخبيرة القانونية في حقوق الإنسان وتجارة السلاح، بريتاني بينويتز، إن الصفقة التي أبرمها ترامب غير قانونية.

يشار إلى أنه في أغسطس الماضي، أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة ستواصل ضمان تفوق الاحتلال الإسرائيلي عسكريا في منطقة الشرق الأوسط في إطار أي صفقات سلاح أمريكية مع الإمارات.

وأضاف للصحفيين بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة: “الولايات المتحدة ملتزمة قانونا بضمان التفوق العسكري النوعي، سنظل ملتزمين بذلك”.

حزب متطرف

على صعيد آخر، قال موقع “ميديا بارت” الفرنسي إن القضاء الفرنسي فتح تحقيقا في حصول حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على دعم إماراتي بقيمة 8 ملايين دولار في عام 2017.

وأوضح الموقع في تقرير له، أن الإمارات قدمت دعما للحزب المتطرف، وزعيمته “مارين لوبين”، مؤكدا أن هذا الدعم ساعد الحزب في انتخابات عام 2017.

وأضاف أن عقد التمويل الإماراتي تم توقيعه بمدينة “بانكي” عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، في يونيو 2017، كان الطرف الثاني فيه رجل الأعمال الفرنسي “لوران فوشير” ممثلا لبنك إماراتي.

وكشف أن التعاقد على القرض تم في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، لكن الأموال جاءت من مؤسسة مالية إماراتية، هي “نور كابيتال”.

وبحسب الموقع فإن الإمارات هي ثاني دولة تنضم إلى لائحة داعمي حزب لوبين بعد روسيا، وقدمت الدعم لينجو الحزب المتطرف من مشاكله المالية مع البنوك الفرنسية، التي بلغت مرحلة حساسة في 2017 إبان إجراء الانتخابات الرئاسية.

تأتي الملاحقات القضائية للإمارات في أمريكا وفرنسا استمرارا للنكبات التي تلاحقها منذ توقيع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل.

فيوم أمس قررت بريطانيا إزالة الإمارات من قائمة الدول الآمنة التي لا يفرض على مواطنيها حجرا صحيا وذلك بعد استقبالها لآلاف السياح الإسرائيليين وفتح ذراعيها لدولة موبوءة بالكورونا.

وألزمت الحكومة البريطانية القادمين من الإمارات إلى أراضي المملكة المتحدة بالخضوع للحجر الصحي على خلفية الزيادة الملموسة للإصابات بفيروس كورونا، وذلك بعد استقبالها لآلاف السياح الإسرائيليين مؤخرا.