وجه ضابط مصري سابق في جهاز أمن الدولة، انتقادات لرئيس النظام “عبدالفتاح السيسي”، بعد تصريحات الأخير عن مسؤولية ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، عن أزمة سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا، ويهدد حصة مصر من مياه النيل.

وقال الضابط السابق بجهاز أمن الدولة (الأمن الوطني حاليا)، “هشام صابر”، إنه قدم تقريرا لرئاسة الجهاز، عن سد النهضة، ومخاطره على البلاد، كان سريا تحت رقم 415 لسنة 2007.

وأضاف أنه حصل على معلومات من خلال مصدر موثوق داخل وزارة الري السودانية، تفيد بانتهاء الدراسات الفنية للسد، وأن المشروع دخل حيز التنفيذ، وأنه سيتسبب في مجاعة لمصر، كما قدم حلولا للأزمة.

وتابع في مقطع فيديو عبر “فيسبوك”: “لكن رئيس الجهاز وقتها حسن عبدالرحمن رفض يبلغ مبارك (الرئيس المصري المخلوع) علشان ميزعلش، وميخبطش في عمر سليمان (رئيس المخابرات العامة الراحل)”.

 

https://www.facebook.com/watch/?ref=external&v=729282944214745

 

واتهم “صابر” الرئيس المصري، بالكذب؛ لأن جهاز المخابرات استولى على ملفات “أمن الدولة” إبان اقتحامها من قبل ثوار 25 يناير/كانون الثاني، وبالتالي فهو يعرف كل شيء عن السد، وإذا كان لا يعرف فتلك مصيبة، على حد تعبيره.

ومطلع الأسبوع الجاري، ألقى “السيسي” باللائمة في أزمة سد النهضة برمتها على ثورة يناير/كانون الثاني 2011، زاعما أن إثيوبيا لم تكن لتحفر سدودا على النيل في الأساس، إلا في عام 2011، استغلالا لأجواء السيولة الأمنية والسياسية للبلاد، والتي صاحبت أحداث الثور، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة.

وخلال الأيام الأخيرة، تزايد عدد مقاطع الفيديو التي تهاجم “السيسي” وتكشف وقائع فساد داخل الجيش المصري، وسط دعوات للتظاهر اليوم الجمعة، ومطالبة الرئيس المصري بالرحيل.