كشف قوات حكومة الوفاق الليبية، مساء الثلاثاء، عن انتشال مجموع 225 جثة خلال أربعين يوما، بالإضافة لعدد من الرفات والأشلاء من جنوبي العاصمة طرابلس ومدينة ترهونة ومحيطها (90 كم جنوب شرق طرابلس).

حيث ذكرت “الوفاق” أن هذه الأشلاء عثر عليها في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة مليشيا اللواء الانقلابي “خليفة حفتر”، حتى طردها الجيش الليبي من العاصمة (غرب) وترهونة، يوما 4 و5 يونيو/حزيران الماضي.

وقد أظهرت الصور التي نشرها المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، على صفحته بـ”تويتر”، انتشال أربع جثث مجهولة الهوية من مقبرة جماعية في ترهونة، الثلاثاء.

وفي بيان له أضاف المركز: “منذ تحرير ترهونة من عصابة الكانيات (اللواء التاسع) وميليشيات حفتر الإرهابية الهاربة، باشرت الهيئة العامة للبحث والتعرف عن المفقودين (حكومية) في اتخاذ التدابير اللازمة بشأن اكتشاف المقابر الجماعية وانتشال وجمع الجثث والرفات”.

كما أشار المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” إلى أنه تم انتشال 225 جثة وعدد من الرفات والأشلاء من جنوبي طرابلس وترهونة ومحيطها، خلال أربعين يوما.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الليبية “محمد القبلاوي”، قبل أسبوع، أن المحكمة الجنائية وافقت على طلب رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية “فائز السراج”، بشأن إرسال فريق لليبيا، في النصف الثاني من يوليو/تموز الجاري، للتحقيق بجرائم مليشيا “حفتر” في ترهونة وجنوبي العاصمة.

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع مسلح دموي، فبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع مليشيا “حفتر” الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.

اقرأ أيضًا: مقابر جماعية وتفخيخ دمى الأطفال .. حفتر يواصل ارتكاب جرائم حرب في ليبيا