نقلت صحيفة “نيويورك تايمز“، عن مسؤولين أمريكيين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحرك حاليًا في غزة وفقًا لنصائح وجهها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بنفسه للإسرائيليين، حيث عدل جيش الاحتلال خططه، وفقا لتلك النصائح، متجنبا الغزو البري الشامل للقطاع، كما كان التوجه أولا، إلى تنفيذ توغلات محدودة لها أهداف محددة سلفا.
ولفتت الصحيفة إلى أن خطط الغزو الإسرائيلي الأولية لغزة أثارت قلق المسؤولين الأمريكيين، الذين أعربوا عن قلقهم من افتقارها إلى أهداف عسكرية قابلة للتحقيق، لا سيما أن جيش الاحتلال لم يكن مستعدًا بعد لشن غزو بري.
جدير بالذكر أنه في محادثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، شدد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على الحاجة إلى دراسة متأنية لكيفية قيام القوات الإسرائيلية بغزو بري لغزة، حيث تحتفظ “حماس” بشبكة معقدة من الأنفاق تحت مناطق مكتظة بالسكان.
فيما قال مسؤول أمريكي، يوم السبت، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوصف التخطيط للحرب بين الحلفاء، إن الإسرائيليين قاموا بتحسين وتنقيح خطتهم بعد جهود منسقة بذلها أوستن ومسؤولون آخرون.
ومع ذلك، يصر مسؤولو إدارة بايدن على أن الولايات المتحدة لم تبلغ إسرائيل بما يجب عليها فعله في غزة، وأنها ما زالت تدعم فرضية الغزو البري.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أمريكيون إن التوغلات التي تقوم بها القوات البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة حتى الآن تبدو أصغر حجما وأكثر تركيزا مما وصفه المسؤولون العسكريون الإسرائيليون في البداية لوزير الدفاع الأمريكي وغيره من كبار المسؤولين العسكريين في واشنطن.
كما حذر مسؤولون بإدارة بايدن من أنه من الصعب معرفة ما ستفعله دولة الاحتلال في نهاية المطاف، لأن الغارات الجوية المتزايدة والتوغلات البرية وأسلوبها في الأيام الثلاثة الماضية تشير إلى موقف أكثر عدوانية.
اقرأ أيضًا : إمام مسجد في باريس يصف “حماس” بـ”الإرهابية” ويتضامن مع “الاحتلال”
اضف تعليقا