تشهد وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”، ضغوطاً من الجمهور والسياسيين الأمريكيين، لعدم اتباعها سياسة بث “مؤيدة بشكل كافي لإسرائيل” خلال الحرب على غزة.

طبقًا لتقارير في الصحافة المحلية فقد تم استدعاء فابريس فرايز رئيس الوكالة ومديرها التنفيذي إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، للإدلاء بتصريح حول سياسات البث التي لم تكن “موالية لإسرائيل” بما فيه الكفاية.

وأظهر فرايز في كلمته أمام المجلس، أن الوكالة متهمة “بزيادة معاداة اليهود”، لأنها قالت “إن حماس معترف بها كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل” بدلا من القول “حماس إرهابية” وذلك منذ بداية الهجمات الإسرائيلية على القطاع.

كما وصف فرايز هذه الاتهامات بأنها “خطيرة ودنيئة”، مؤكدا أن التغطية “المستقلة” التي تقدمها الوكالة للهجمات الإسرائيلية على غزة لا يمكن اعتباراها “منحازة”.

فيما تتعرض وكالة “فرانس برس”، التي تتجنب استخدام عبارات مثل “معادة السامية، يهودي، إسلامي” في أخبارها، لانتقادات شديدة من السياسيين اليمينيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ والبرلمان منذ 7 أكتوبر الماضي.

من جهة أخرى، دعا نواب يمينيون متطرفون في البرلمان الفرنسي مرارا وتكرارا، الحكومة بمحاسبة وكالة فراس برس لعدم توفيرها تغطية كافية مؤيدة لإسرائيل.

كذلك تتواصل هذه المواجهات على وقع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 41 يوما؛ وخلّفت 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.

اقرأ أيضًا : إيكونوميست: قمة الرياض كشفت أن أنظمة عربية تتمنى القضاء على حماس