قالت مصادر في قطاع الطاقة الذرية، إن شركات أمريكية تحث إدارة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أكدت على استئناف المحادثات مع السعودية حول عقد اتفاق لمساعدتها في بناء مفاعلات نووية.

وأضافت المصادر، وفقا لـ “الخليج الجديد”، أن السعودية ترحب بهذه المساعي رغم أنها من المرجح أن تقلق إيران، خصمها في المنطقة، في وقت تتزايد فيه التوترات في الشرق الأوسط.

وقال أحد المصادر إن الرياض أبلغت واشنطن بأنها لا تريد أن تخسر احتمال تخصيب اليورانيوم مستقبلا، وهو شرط أساسي في الاتفاقات الأمريكية للتعاون في الطاقة النووية المدنية.

وأكد مصدر، وهو على اتصال بمسؤولين سعوديين وأمريكيين، قبل محادثات سيجريها وزير الطاقة الأمريكي، «ريك بيري»، في الرياض، الأسبوع المقبل: «هم يريدون ضمان التخصيب إذا أرادوا يوما ما أن يقوموا به».

وأشار مصدر آخر إلى أن السعودية والولايات المتحدة عقدتا بالفعل محادثات مبدئية بشأن اتفاق لتعاون نووي.

وامتنع مسؤولون أمريكيون وسعوديون معنيون بملفات الطاقة النووية عن التعقيب، فيما لم تكشف المصادر عن أسماء الشركات الأمريكية التي تبذل المساعي.

وتشترط المادة 123 من قانون الطاقة الذرية الأمريكي، عقد اتفاق للتعاون السلمي من أجل نقل مواد أو تكنولوجيا أو معدات نووية.

وفي محادثات سابقة، رفضت السعودية أن تكون طرفا في أي اتفاق مع الولايات المتحدة من شأنه أن يحرم المملكة من احتمال أن تقوم يوما ما بتخصيب اليورانيوم.

وتقول السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، إنها تريد الطاقة النووية فقط للاستخدامات السلمية لإنتاج الكهرباء وللاستهلاك المحلي، حتى يمكنها تصدير المزيد من الخام، ولم تكتسب المملكة حتى الآن التكنولوجيا اللازمة لإنتاج الطاقة النووية أو عملية التخصيب.

ومن المقرر أن تشكل المملكة هيئة للإشراف على القطاع النووي بحلول الربع الثالث من عام 2018، على أساس الخبرات المستقاة من هيئة السلامة النووية في فنلندا.

وتعتزم الرياض بناء 16 مفاعلاً نووياً للأغراض السلمية ومصادر الطاقة والمياه، وسيكون لروسيا الدور الأبرز في تشغيل تلك المفاعل.