في تقرير آخر يؤكد محاولة مصر والأردن إعادة تدوير القيادي المفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، محمد دحلان، أورد موقع “الجزيرة نت” نقلًا عن مصادر فلسطينية خاصة أن هناك جهود وساطة قادتها مصر والأردن، تهدف لعقد مصالحة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ودحلان.
وأضافت المصادر، أنه في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، زار رئيس جهاز المخابرات المصري، عباس كامل، ونظيره الأردني اللواء أحمد حسني، الرئيسَ محمود عباس في مقره برام الله، وذلك بهدف إقناعه بضرورة تحقيق مصالحة فتحاوية تعيد دحلان وتياره إلى صفوف فتح، وخوض الانتخابات الفلسطينية العامة القادمة بقائمة موحدة قادرة على منافسة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
لكن المصادر عادت وأكدت أن عباس ما زال لديه “موقف متشدد” إزاء دحلان، رغم التحذيرات أن خوض الانتخابات بقائمتين لفتح، واحدة على رأسها عباس، والأخرى يقودها دحلان، قد يفتت الأصوات، ويمثل فرصة لحماس.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن دحلان لا يعلق كل آماله على قبول عباس بالمصالحة، وبدأ في التحضير لخوض الانتخابات بقائمة منفردة.
وحسب القانون الفلسطيني، فإن دحلان – مستشار ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد – ممنوع من الترشح “لصدور قرار قضائي بحقه من محاكم فلسطينية، واتهامه بالوقوف خلف أحداث محددة واختلاس أموال”. ففي عام 2013 أصدرت محكمة الفساد الفلسطينية حكمًا بسجن دحلان 15 عامًا، وغرامة مالية 930.496 ألف دولار، بعد إدانته بالفساد. إلا أن ذلك لا يمنع أتباعه من الترشح.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، صد أصدر في 15 يناير/كانون الثاني 2021، مرسومًا رئاسيًّا أعلن فيه إجراء أول انتخابات على المستوى الوطني منذ نحو 15 عامًا. حيث قرر أن تجرى الانتخابات على 3 مراحل، تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، على أن تكون انتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.
اضف تعليقا