ذاع صيت دولة الإمارات العربية المتحدة في الآونة الأخيرة بين بلدان العالم ليس لشئ محمود بل هي شهرة مذمومة بيد أنها باتت دولة التجسس والتلصص على المقيمين على أراضيها على عن الاستبداد والتنكيل.
وإذا ذكر التجسس ذكر دولة الإمارات التي استوردت في بادئ الأمر تقنيات من الكيان الصهيوني وعلى رأسها برنامج بيغاسوس الذي تفجرت فضيحته منذ ما يقرب عامين إلى أن أصبحت مركزاً لشركات التجسس الناشئة في المنطقة؟
في بادئ الأمر ظن البعض أن تلك التقنيات تستخدمها الإمارات للمعارضين لها فقط لكن مع مرور الوقت اكتشف العالم أن حكومة الإمارات باتت تدمن التجسس على المواطنين والمقيمين على أراضيها وحتى النشطاء والمسؤولين.
مؤخراً كشفت منظمات عالمية عن تجسس الإمارات على موظفين أمميين من أجل تشويه صورتهم وابتزازهم بمعلومات سرية عنهم كونهم كشفوا عن جرائم حرب قامت بها الدولة الخليجية.
مؤسسة العدالة للصحافيين
فجر تحقيق دولي دعمته مؤسسة العدالة للصحافيين (JFJ) مفاجأة عن تمويل دولة الإمارات حملة تجسس على موظفي الأمم المتحدة وتشويه سمعتهم وأبرز التحقيق حالة كمال الجندوبي.
الجندوبي هو ناشط سياسي تونسي عينته الأمم المتحدة سنة 2018 رئيساً لمجلس خبراء ساميين كلّفهم مجلس حقوق الإنسان التابع لمجلس الأمن في الأمم المتحدة، بمراقبة خروقات حقوق الإنسان التي تحصل في اليمن خلال الحرب اليمنية.
جدير بالذكر أن فريق الباحثين الذي يترأسه الجندوبي قام بإصدار 4 تقارير من سنة 2018 حتى سنة 2021، تثبت ارتكاب السعودية والإمارات جرائم حرب خلال حربهما على اليمن، لذلك حاولت أبوظبي الانتقام منه عبر التجسس عليه وتشويه صورته.
كوب 28
تستضيف دولة الإمارات بإمارة دبي الحدث المناخي الأهم وهو مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ كوب 28 والذي يقام وسط مخاوف حقوقية جراء ما تقوم به دولة الإمارات تجاه النشطاء.
الإمارات التي تقابل التوصيات الأممية أما بالتجاهل أو التلاعب هددت النشطاء حال قام أي منهم بالحديث عن الدولة القمعية الأولى في المنطقة مشيرة إلى أنه لم يتم المساس بحال الدولة السياسي أو التطرق إلى سلوك حكامها.
ذلك في الوقت الذي تخشى فيه المنظمات الحقوقية من حالة التجسس اللامحدود في الدولة الخليجية كونها باتت مصدر الشركات الناشئة في هذا المجال في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
الخلاصة أنه مع اقتراب مؤتمر المناخ الهام للغاية تتفجر قضية تجسس الإمارات على الموظفين الأمميين وهو ما يثير مخاوف النشطاء الذين سيذهبون للإمارات بنهاية الشهر الجاري للمشاركة في كوب 28.
اضف تعليقا