تمول ناسا علماء يعملون على تطوير طائرات كهربائية تستخدم الوقود الهيدروجيني السائل كي تجعل صناعة الطائرات صديقة للبيئة. وتبلغ قيمة التمويل 6 ملايين دولار تقدمه ناسا على مدى ثلاثة أعوام لعلماء من جامعة إلينوي يعملون على تطوير التقنية، وفقًا لبيانٍ صحافي نشرته الجامعة. فإن نجح المشروع سيمثل تطورًا كبيرًا في صناعة الطيران.

وانخفضت تكاليف إنتاج الوقود الهيدروجيني أخيرًا، نتيجة استثمار أوروبا أموالًا ضخمة في تطوير الأنظمة التي تستخدم طاقة الرياح في إنتاج الوقود الهيدروجيني، وكشفت ألمانيا مؤخرًا عن قطار يعمل بالوقود الهيدروجيني.

لكن خلايا الوقود الهيدروجيني الحالية تفتقد إلى كثافة الطاقة اللازمة لتشغيل محركات الطائرات دون زيادة وزنها. وقد تساعد إسالة الهيدروجين بالتبريد في إنتاج خلايا وقود صغيرة الحجم وذات كثافة عالية، ويبقى حاليًا تطوير التقنية التي تستخدم هذه الخلايا لتشغيل الطائرات، وتمول ناسا الفريق العلمي لتحقيق هذا الإنجاز.

وقال مهندس الكهرباء، كيروبا هاران، في البيان الصحافي «اقتربنا من استخدام الطاقة الكهربائية في تشغيل الطائرات التجارية بفضل الإنجازات الأخيرة في مجال الآلات والمحركات التي لا تحتاج إلى أنظمة تبريد الوقود، إلا أن تطوير أنظمة عملية تستخدم الوقود السائل المبرد ما زال الهدف الأسمى لتشغيل الطائرات الضخمة بسبب فعاليتها الكبيرة وطاقتها الكثيفة. و ستساعدنا الشراكة التي عقدناها مع ناسا في التغلب على العقبات التقنية التي سنواجهها.