أفرجت حركة طالبان عن رهينتين غربيين في جنوب أفغانستان الثلاثاء وسلمتهما للقوات الأميركية وذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات على خطفهما في كابول، وفق ما ذكرت مصادر من الحركة المتمردة ومسؤول من الشرطة لوكالة فرانس برس.

ويأتي الإفراج عن الأميركي كيفن كينغ والأسترالي تيموثي ويكس الاستاذين في الجامعة الأميركية في كابول، بعد أسبوع على إعلان الرئيس أشرف غني أن أفغانستان ستفرج عن ثلاثة سجناء مهمين من طالبان في صفقة تبادل على ما يبدو يأمل منها أن تعيد إطلاق محادثات السلام.

وقال مصدر في الشرطة “حوالى الساعة العاشرة صباحا أُفرج عن استاذين في الجامعة الأميركية في منطقة نوبهار بولاية زابل، وغادرا زابل جوا على متن مروحيات أميركية”.

وأكدت ثلاثة مصادر من طالبان في الولاية الإفراج عن الرهينتين.

وقال أحد تلك المصادر لوكالة فرانس برس “أفرجنا عن الأستاذين وننتظر الآن أن تفرج حكومة كابول والأميركيون عن سجنائنا الثلاثة في أقرب وقت”.

ولم يرد تعليق بعد من السفارة الأميركية في أفغانستان. وقال مسؤولون أفغان في كابول إنهم سينشرون بيانا في وقت قريب.

وكان الرئيس غني أعلن في 12 تشرين الثاني/نوفمبر عن صفقة التبادل قائلا إن سجناء طالبان المعتقلين في سجن باغرام، سيفرج عنهم “بشروط”.

وأحدهم هو أنس حقاني، الذي اعتقل في 2014، وشقيقه الأكبر هو نائب زعيم طالبان وزعيم شبكة حقاني المرتبطة بطالبان.

وتتهم السلطات الأفغانية أنس حقاني بأنه من أهم القياديين في الشبكة. وكثيرا ما دعت طالبان للافراج عنه مؤكدة أنه طالب.

والسجينان الآخران هما حاج ملي خان الذي يعتقد أنه عم قائد حركة حقاني سراج الدين حقاني، وعبد الرشيد الذي يقال إنّه شقيق محمد نابي عمري عضو المكتب السياسيّ لطالبان في قطر.

وأعرب غني عن امله في أن يساعد القرار في “تمهيد الطريق” لبدء محادثات مباشرة غير رسمية بين حكومته وطالبان التي ترفض التفاوض مع حكومته.

وخطف مسلحون يرتدون بزات عسكرية كينغ وويكس في آب/أغسطس 2016 من قلب كابول. وظهر الاثنان في تسجيل فيديو نشرته حركة طالبان التي قالت ان صحة كينغ ليست جيدة.

وقال غني الثلاثاء إن صحتهما “كانت تتدهور اثناء احتجاز الارهابيين لهما”.