كشفت حركة “طالبان” الأفغانية، عن توقيع اتفاق السلام مع أمريكا، في العاصمة القطرية الدوحة، نهاية فبراير/شباط الجاري.
وقال عضو وفد “طالبان” التفاوضي، “مولوي عبد السلام حنفي”، لموقع “Nunn.asia”، إن “الاتفاق سيوقع في الدوحة نهاية هذا الشهر، بحضور ممثلي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي، والاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لأفغانستان”.
ولفت إلى أنه سيتم الحد من العنف خلال الأيام المقبلة؛ لتهيئة الأجواء من أجل التوقيع على الاتفاق.
وكشف عن إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية، يقضي بإخلاء سبيل 5 آلاف من أعضاء الحركة، فيما ستفرج “طالبان” عن ألف معتقل لديها.
وأوضح أن المفاوضات بين الفرقاء الأطراف في أفغانستان، ستبدأ عقب استكمال عملية إطلاق سراح السجناء.
ولم يدل “حنفي”، بأي تفاصيل حول الجدول الزمني المتفق عليه، لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
والأربعاء الماضي، كشف مسؤولون أمريكيون وأفغان، لصحيفة “نيويورك تايمز”، عن موافقة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على “اتفاق سلام مشروط” مع “طالبان”.
وحسب الصحيفة، لن يتم التوقيع رسميا على اتفاق السلام بين الطرفين “إلا إذا قدمت طالبان دليلا على التزامها به خلال فترة مدتها 7 أيام، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من فبراير/شباط الجاري”.
وشهدت الدوحة، الأسبوع الماضي، اجتماعا لمفاوضي حركة “طالبان”، والولايات المتحدة، يتوقع أنه توصل لاتفاق لخفض العنف بين الطرفين في أفغانستان، كخطوة أولى نحو توقيع اتفاق سلام نهائي.
ووفق مصادر، فإن حركة “طالبان” التزمت بموجب الاتفاق المزمع توقيعه بـ”خفض العنف” لمدة 7 أيام، تبدأ نهاية الشهر الجاري، كاختبار لحسن النوايا، وفي نهاية المدة سيجري التوقيع على اتفاق السلام الذي ينص على بدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وقدّمت “طالبان”، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، عرضاً للجانب الأمريكي لوقف إطلاق النار لفترة وجيزة، من 7 إلى 10 أيام، وتقليص عملياتها العسكرية ضد الولايات المتحدة في المدن الرئيسية، لتسهيل التوقيع على اتفاق السلام، وتوفير بيئة آمنة للقوات الأجنبية لمغادرة أفغانستان.
وتشكل حركة “طالبان” تهديدًا كبيرًا للحكومة الأفغانية بقيادة الرئيس الأفغاني، وتفرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد.
ورغم أن الحكومة، حاولت مرارًا بدء محادثات سلام مع “طالبان” في السنوات الأخيرة، وأنشأت مجلس سلام في هذا السياق، إلا أنه لم يتم تحقيق أي نتائج بعد.
اضف تعليقا