طالبت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، تركيا بوقف هجومها العسكري شمالي سوريا فورا وسحب قواتها من هناك.
جاء ذلك في بيان على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، تعليقا على عملية “نبع السلام” التي أعلنت تركيا انطلاقها ضد الميليشيات الكردية المسلحة شرق الفرات.
وأبدت طهران قلقها بشأن الوضع الإنساني والمخاطر المحدقة بالمدنيين في منطقة الصراع، بحسب ما نقلته وكالة “فارس” الإيرانية.
وقال البيان إن “وزارة الشؤون الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد (على ضرورة) الوقف الفوري للهجمات وخروج الجيش التركي من الأراضي السورية”.
وفي السياق ذاته، ألغى رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، “علي لاريجاني”، الأربعاء، زيارة كانت مرتقبة إلى تركيا عقب الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أعلن، الأربعاء، بدء العملية العسكرية في شمالي سوريا، وذلك بعد أنباء عن وقوع انفجارات في بلدة رأس العين السورية.
ورغم معارضة طهران العمليات العسكرية التركية، فإن الرئيس الإيراني “حسن روحاني” قد أكد خلال جلسة حكومية الأربعاء، أن “مخاوف” تركيا بشأن حدودها الجنوبية مشروعة.
لكنه قال أيضاً إن “الصفقات من وراء الكواليس ليست بصالح المنطقة”.
ولم يوضح الرئيس الإيراني قصده من “الصفقات وراء الكواليس”، لكنه شدد على أن “القضية الرئيسية اليوم ليست في شمالي سوريا وشرق الفرات، إنما في منطقة إدلب”، حسب تعبيره.
وتتفق إيران مع تركيا في القلق والمخاوف إزاء الميليشيات الكردية، لكن “روحاني” يرى أن “الحل هو أن توقف تركيا عملياتها، وأن ينضم الأكراد إلى جيش النظام السوري”، حسب تعبيره.
اضف تعليقا