استيقظ الاحتلال في يوم السابع من أكتوبر على جنود حركة المقاومة الإسلامية حماس وهم يرتعون في المستوطنات والأراضي المحتلة يحصدون من أرواح المغتصبين في فاجعة هي الأولى من نوعها.

ومن المفارقات أن العدو الصهيوني الذي كان يتمنى في اليوم السابق أن يمر اليوم المشؤوم عليه بكل سرعة حتى ينسى فاجعة مر عليها 50 عاماً وهو انتصار أكتوبر المجيد لم يكن يعلم أن المصائب لا تأتي فرادى.

كطير أبابيل عبر الجو جاءوا جنود القسام بالمظلات وكقروش البحر خرجوا من المياه ليحصدوا أرواح المستوطنين الذين فروا بالصحراء هرباً من الموت ليأتي القضاء عبر شعب غزة الذي اخترق الجدار عبر دراجات نارية.

لكن من ناحية استخباراتية كيف تفاجئ المحتل الصهيوني ذو التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة بزبانية القسام داخل الأراضي المحتلة وكيف أفقدته المقاومة توازنه في دقائق معدودة؟.

طوفان الأقصى 

دوت صفارات الإنذار في 160 مستوطنة إسرائيلية مع الساعة السادسة صباحاً و45 دقيقة وبدأت المقاومة في إطلاق 5000 صاروخ ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الصهاينة.

تلى ذلك بقليل دخول عدد من المقاتلين بالمظلات إلى المستوطنات والبدء في الاشتباكات التي فاجأت العدو بالتزامن مع دخول فرق المشاة بعد اختراق الجدار العازل وهدم أجزاء منه ليجد شعب غزة الفرصة لتطأ أقدامه أرضيه من جديد.

كما قصفت قوات البحرية المستوطنات من البحر وازدادت الهجمات الإلكترونية على العدو بنسبة 100% ليتحقق الطوفان الذي اجتاح الأراضي المحتلة والذي تسبب في مقتل أكثر من 650 مغتصب وسقوط آلاف الجرحى علاوة عن أسرى بالجملة من بينهم أجانب.

 

تخبط العدو 

لم يستيقظ العدو من صفعة المقاومة لليوم الثاني على التوالي بيد أن المقاومة قامت بتبديل المقاتلين بالتناوب كونها ترتع في أراضيها ومازلت المستوطنات خارج سيطرة الجيش الذي أدعى أنه لا يقهر.

في الوقت نفسه يتولى نشر المقاطع المصورة من الأراضي المحتلة التي تحرج العدو لجنود قتلى وأسرى يرتجفون خوفاً بين أيادي مقاتلي القسام الذين عقدوا العزم تلك المرة على إيلام العدو.

تخبط العدو بدا في تصريحاته وتهديداته حتى خرج في تسريباته بيد أن الصحف العبرية تحدث عن مشادة كلامية بين الوزراء في اجتماع الحكومة بسبب الفشل الاستخباراتي الذي وضح جلياً.

الخلاصة أن المقاومة انتصرت وسيطرت براً أو بحراً أو حتى جواً، ونجحت ميدانية وإعلامياً وحتى إلكترونياً واجتاحت كالطوفان الذي لا يبقي ولا يذر.. إنه طوفان الأقصى.

 

اقرأ أيضًا :  الإيكونيميست: السيسي يخشى خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة