قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن قرار الترويكا الأوروبية بتفعيل آلية فض النزاع المدرجة ضمن الاتفاق النووي مع طهران، يدخل في إطار خشية البلدان الأوروبية من التهديدات الأمريكية.

وفي تغريدة له نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أشار  إلى أن تفعيل فرنسا، وبريطانيا وألمانيا، آلية فض النزاع، سبقته تهديدات أطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ضد أوروبا.

وأكد أن أوروبا تعمل على تهدئة تهديدات ترامب، مبيناً أن البلدان الأوروبية الـ 3، تخلت عما تبقّى من الاتفاق النووي، تجنّباً للرسوم الضريبية التي يعتزم ترامب فرضها على منتجاتهم.

وأضاف أن البلدان الأوروبية المذكورة، بخطوتها هذه، تثير شهية ترامب، داعياً إياها إلى عدم التحدث بعد اليوم عن المثل العليا والقانون، كونهم لا يملكونها، على حد تعبيره.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلت عن مسؤولين أوروبيين، أن ترامب هدد كلاً من ألمانيا، وفرنسا وبريطانيا، أطراف الاتفاق النووي من البلدان الأوروبية، قبل أيام من تفعيل الأخيرة آلية فض النزاع المدرجة ضمن الاتفاق، وذلك بفرض رسوم ضريبية بنسبة 25 بالمئة على السيارات المستوردة من أوروبا.

و”آلية فض النزاع”، هي إحدى الإجراءات التي يمكن لأحد أطراف الاتفاق النووي اللجوء إليها لمعالجة مشكلة تخلّف الطرف الآخر عن التزاماته، وفي حال تعذر ذلك، فإن الأمر قد يصل إلى إعادة الملف لمجلس الأمن الدولي، وإمكانية فرض عقوبات مجددًا.

وفي مايو/أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع عقوبات مفروضة عليها.