اتهمت “لينا”، شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة “لجين الهذلول”، الإثنين، “سعود القحطاني”، المستشار السابق بالديوان الملكي، والمقرب من ولي العهد “محمد بن سلمان”، بالتورط في تعذيب أختها، متسائلة عن مكان تواجده حاليًا.
وذكرت عبر حسابها على تويتر، أن السلطات السعودية لم تحرك تحقيقًا في تعذيب “لجين” كما وعدت منذ أكثر من شهرين.
لا زال لم يجرِ اي تحقيق في موضوع تعذيب لجين كما وُعِد منذ اكثر من شهرين. كما اننا لا نعلم أين هو سعود القحطاني الذي كان ضالعاً ومتورطاً في التعذيب.
— Lina Alhathloul (لينا الهذلول) (@LinaAlhathloul) December 23, 2019
وجاءت تغريدة “لينا” تالية لإعلان النيابة السعودية أن تحقيقا جرى مع “القحطاني” بشأن قضية اغتيال الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول، وخلص إلى عدم توجيه أي تهمة له.
ويُعرف “القحطاني” بأنه مهندس الجيش الإلكتروني السعودي (الذباب الإلكتروني)، وهي لجان إلكترونية تظهر موالاة نظام المملكة وتهاجم من يعارضه عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، كشف تقرير للأمم المتحدة أن “القحطاني” لعب “دورا أساسيا” في احتجاز رئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري”، واستجوابه عام 2017، وفي تعذيب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء بالسعودية.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير صحفية غربية بأن “القحطاني” لايزال يحظى بنفوذ داخل الدائرة المقربة من ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، وعلى اتصال دائم به، كما لايزال يصدر توجيهات لوسائل الإعلام السعودية، كما كان عليه الحال تماما قبل إعلان الرياض عن عزله من منصبه السابق.
وتقبع “لجين الهذلول” في السجن السعودي منذ مايو/أيار 2018، إلى جانب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء، وبدأت محاكمتها في مارس/آذار 2019، لكن منذ أبريل/نيسان توقفت إجراءات المحاكمة، وتحولت إلى سجن انفرادي.
وفي أغسطس/آب الماضي، قالت عائلة الناشطة السعودية إنّ السلطات عرضت الإفراج عنها مقابل نفيها في تسجيل فيديو تعرضها للتعذيب والإساءة الجنسية في السجن، وهو ما يبدو أنها قد رفضته.
اضف تعليقا