في تصريحاته الأخيرة، أشار المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعمل على تحقيق مصالحة مع محمد دحلان، القيادي السابق في حركة فتح، وذلك في محاولة لتمهيد الطريق لعودة محتملة إلى قطاع غزة.

وفي مقابلة تلفزيونية، كشف نيسان أن عباس قام بإرسال حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لعقد اجتماع مع سمير المشهراوي، نائب دحلان.

 وأوضح نيسان أن دحلان، الذي طُرد من الأراضي الفلسطينية، يشغل حاليًا منصب مستشار أمني لرئيس الإمارات محمد بن زايد.

وأضاف نيسان أن عباس طلب من روسيا تنظيم مؤتمر مصالحة بين التيارات المختلفة داخل حركة فتح، بدلاً من الصين. وأكد نيسان أن عباس لن يكون قادرًا على دخول غزة دون دعم أنصار دحلان في القطاع ودعم الإمارات لدحلان بعد انتهاء الحرب. وأشار إلى أن دحلان يشترط في حال حدوث المصالحة الترشح ضده في الانتخابات الرئاسية المقبلة كشرط لتسوية الخلافات.

وقد طُرد دحلان من الأراضي الفلسطينية بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية وتشكيلها الحكومة، مما أدى إلى بسط سيطرتها على قطاع غزة وخروج نفوذ دحلان من المنطقة. ومع اندلاع معركة الفرقان، التي شنّتها المقاومة في غزة ضد الاحتلال، عاد دحلان إلى الأراضي المحتلة ليبدأ صراعه الجديد مع محمود عباس. وعلى الرغم من الهجمات العنيفة التي شنّها عباس ضد دحلان، بما في ذلك اتهامات بالفساد والرشوة واغتيال ياسر عرفات، إلا أن دحلان لم يتمكن من البقاء في الضفة الغربية وغادرها بعد فصله من حركة فتح في عام 2011. ومع ذلك، فقد دخلت حياته مرحلة جديدة بعد ذلك، حيث أصبح له دور أكبر ضمن أجندة دولة الإمارات العربية المتحدة.

اقرأ أيضًا : قوات مدعومة من السعودية تتسلم إدارة المعبر الوحيد بين اليمن والمملكة