أعلن الرئيس التركي السابق، عبد الله غُل، عدم ترشّحه للانتخابات الرئاسية المبكّرة، المزمع إجراؤها في 24 يونيو المقبل.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده غُل في العاصمة أنقرة، قال فيه: إن “تركيا ذاهبة لانتخابات في جوّ غير إيجابي”.

ويفنّد غُل بتصريحاته الأخبار التي تحدّثت عن ترشّحه لخوض سباق الرئاسة، في أعقاب إعلان الانتخابات المبكّرة بالبلاد.

والأسبوع الماضي، نقل “تلفزيون سوريا” (مقره تركيا) عن مصادر قولها: إن “غُل قرّر خوض الانتخابات الرئاسية التركية القادمة”.

وأضافت المصادر بأن غُل “سيكون مرشّحاً عن حزب السعادة، الذي أسّسه رئيس الوزراء التركي الراحل، نجم الدين أربكان”.

وكانت الجمعية العامة للبرلمان التركي أقرّت، الجمعة قبل الماضي، مقترح قانون مشترك لحزبي “العدالة والتنمية”، و”الحركة القومية”.

وهذا القانون ينصّ على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكّرة، في الـ 24 من يونيو المقبل، عبر عملية اقتراع للمقترح، بتصويت 386 نائباً من أصل 550 لصالحه.

وتكتسب الانتخابات الرئاسية الجديدة في تركيا أهمية كبيرة بعد التعديلات الدستورية التي أُقِرَّت في شهر أبريل العام الماضي.

ويتمتّع الرئيس وفق هذه التعديلات بسلطات وصلاحيات تنفيذية واسعة للغاية؛ تشمل تعيين وإقالة الوزراء وكبار الموظفين الحكوميين.

والرئيس التركي السابق من مواليد (1950)، وشغل منصب رئاسة الجمهورية التركية قبل انتخاب أردوغان.

وشغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية في الحكومة الائتلافية التي شكّلها زعيم “حزب الرفاه”، نجم الدين أربكان.

وتولّى بعدها منصب رئيس الوزراء لمدة أربعة أشهر، عام 2000، عند فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية.

ثم تخلّى عنها لرفيق دربه أردوغان بعد انتهاء فترة منع الأخير من ممارسة النشاط السياسي.