أعلن وزير خارجية الإمارات “عبدالله بن زايد”، عن تضامنه مع اليهود، فيما يعرف بالمحرقة التي ارتكبتها ألمانيا النازية، بحقهم خلال الحرب العالمية الثانية.

وعبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، غرد الوزير الإماراتي: “في ذكرى المحرقة النازية نقف مع الإنسانية في رفضها للعنصرية والكراهية والتطرف”.

وقال: “نتذكر معا الأرواح التي أزهقت كي لا تتكرر هذه الجرائم ضد البشرية”.

في الوقت الذي احتفت فيه إسرائيل بتغريدة الوزير الإماراتي، وأعادت تغريدها عبر حسابها “إسرائيل بالخليج”، التابع لوزارة لخارجية، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

و”الهولوكوست” أو المحرقة الإسرائيلية في عهد النازية، تشير إلى اضطهاد اليهود من قبل الزعيم الألماني الراحل “أدولف هتلر”، خلال النصف الأول من القرن الماضي، والتي يرى خبراء أن الإسرائيليين يستغلونها لابتزاز العالم سياسيا وماليا، والتغطية على عدوانهم المستمر على شعب وأرض فلسطين.

ويزعم الإسرائيليون أن تلك الأحداث راح ضحيتها 6 ملايين يهودي، خلال الحرب العالمية الثانية، على أيدي النازيين والمتعاونين معهم، فيما يشكك باحثون غربيون في هذا الرقم، بل يذهب بعضهم إلى أن “أسطورة الهولوكوست”، نسجت بالتعاون مع الحركة الصهيونية العالمية آنذاك، لتهجير اليهود من أوروبا إلى فلسطين.

وتأتي الخطوة الإماراتية، بعد أيام من قيام وفد بقيادة وزير العدل السعودي السابق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي “محمد بن عبدالكريم العيسى”، بزيارة غير مسبوقة إلى معسكر الإبادة النازي السابق “أوشفيتز بيركينو”، في بولندا.

وهذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها “عبدالله بن زايد”، عن تقارب مع اليهود أو (إسرائيل)، حيث سبق له أن شارك في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مقالاً بعنوان “إصلاح الإسلام: تحالف عربي-إسرائيلي في طور التشكُّل بالشرق الأوسط”.

ويتحدث المقال عن “رسم خرائط جديدة للعقل المسلم، في الوقت الذي تتلاشى فيه الكراهية القديمة”، كما يتضمن المقال اعترافاً إماراتياً رسمياً بوجود كنيس يهودي في دبي، الأمر الذي لاقى استحسان رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”.

واستضافت الإمارات وزير الخارجية الإسرائيلي “يسرائيل كاتس”، العام الماضي، والتقى في أبوظبي مسؤولين رفيعي المستوى، حيث تتصاعد وتيرة العلاقات بين أبوظبي و(تل أبيب) بصورة لافتة في السنوات الأخيرة.

وزادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين ودول خليجية، من خلال مشاركات إسرائيلية اقتصادية وثقافية ورياضية في تلك البلدان.