يحرض نظام محمد بن زايد منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن شرف الأمة وحاملة القضية التي تعتبر ذات أولوية عند العرب.
لكنه على النقيض، أدان دفاع المقاومة عن نفسها عبر الوزيرة ريم الهاشمي على منبر مجلس الأمن الدولي ثم بادر باستقبال الرئيس الإسرائيلي في بلاده قبل أن يشرع في خيانة الجسر البري.
ومنذ ذلك الحين لا تنفك الإمارات من زرع مكيدة للمقاومة إلا أن تلحقها بأخرى وهو ما ظهر جليا في الأونة الأخيرة ولعل الحدث الذي برز على الساحة مؤخرا هو مهاجمة المقاومة عبر الذباب الإلكتروني.
فيما بعد اتضح جليا أن الإمارات لا تفعل ذلك عبثا بيد أنها شرعت في قلب الطاولة على المقاومة عبر أبواق إعلامية بالتنسيق مع مسؤولين صهاينة.. فكيف تم ذلك وأين؟.
حلف الشيطان
كشفت مصادر دبلوماسية عن انعقاد اجتماع إماراتي إسرائيلي في العاصمة البلجيكية بروكسل بهدف التنسيق الدعائي للتحريض على فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لا سيما مرحلة ما بعد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وفق الخطط الإسرائيلية.
الاجتماع ضم ستة من الإعلاميين ومن يقدمون أنفسهم محللين وباحثين سياسيين موالين لدولة الإمارات وينخرطون بأشكال مباشرة وغير مباشرة في برامج وأنشطة وسائل الإعلام الممولة من أبو ظبي.
ذكرت بعض المصادر أنه بين الحضور في الاجتماع كل من الوزير السابق في السلطة الفلسطينية إبراهيم أبراش، والإعلامي الفلسطيني رمضان أبو جزر الذي يعد أحد أبرز مرتزقة الإمارات في التحريض والمجال الدعائي، والناشط الفلسطيني في دعم التطبيع باسم عيد، إلى جانب الإعلامي العنصر في الاستخبارات السعودية عبد العزيز الخميس أحد عرابي التطبيع بتوجيهات إماراتية، في المقابل شارك في الاجتماع مسئولين وصحفيين إسرائيليين في مقدممتهم أوفير جيندلمان المتحدث باسم رئيس الحكومة للإعلام العربي.
التحريض على المقاومة
الاجتماع ركز على تنسيق الجهود الإماراتية الإسرائيلية لتصعيد خطط التحريض والتشويه ضد فصائل المقاومة الفلسطينية بما في ذلك التعامل مع تطورات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ عشرة أشهر.
بيد أن الاحتلال ينسق مع الإمارات في هذه المرحلة في الخطط الدعائية لمرحلة ما بعد حكم حركة حماس في قطاع غزة وزيادة الضغط الإعلامي على الحركة وتقديم شخصيات من داخل غزة وخارجها لمحاولة تصدر المشهد الترويجي للخطط الإسرائيلية.
فيما أكدت مصادر أن الاجتماع يأتي ترجمة لزيارة علنية قام بها الخميس وأخرى سرية لمسئولين إماراتيين إلى إسرائيل الشهر الماضي لبحث الرؤية والخطط الإعلامية والدعائية.
ذلك بالتزامن مع استنفار الذباب الالكتروني الإماراتي منذ أسابيع برزت في إنشاء عشرات الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي للتعليق على تطورات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
اقرأ أيضًا : عبد العزيز الخميس.. مثير الفتنة وعراب التطبيع في المنطقة العربية
اضف تعليقا