دان أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، مواصلة حملة التحريض التي تقودها واشنطن دفاعاً عن “الاحتلال الاستعماري والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في أرض فلسطين المحتلة”.

ودعا عريقات، في بيان صادر عن مكتبه، السبت، إلى فتح تحقيق دولي في جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين؛ وذلك عقب إجهاض الولايات المتحدة مشروع بيان أممي لتشكيل لجنة تحقيق حول قتل إسرائيل للمدنيين في قطاع غزة.

وقال عريقات: “تتعمّد الإدارة الأمريكية التغاضي عن استشهاد العشرات من أبناء شعبنا المدنيين العزل؛ الذين يمارسون حقهم الإنساني والسياسي الطبيعي في التظاهر سلمياً من أجل الحرية وإنهاء الاحتلال الذي دام لأكثر من خمسين عاماً”.

ومساء أمس الجمعة، طالبت الكويت بصفتها عضواً غير دائم بمجلس الأمن، بإصدار بيان يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلّة؛ للنظر في ملابسات قتل المدنيين في غزة، وحظي بموافقة جميع الدول الأعضاء باستثناء الولايات المتحدة.

وتلك هي المرة الثانية التي تحاول فيها الكويت إصدار البيان خلال أسبوع، لكنه اصطدم بمعارضة الإدارة الأمريكية.

وتابع المسؤول الفلسطيني: “الولايات المتحدة تقود حملة تحريض ضد الفلسطينيين ومن أجل الدفاع عن جرائم إسرائيل”.

في حين وصف ممثّلة واشنطن لدى مجلس الأمن، نيكي هالي، بـ “الخرقاء التي أثبتت جدارتها بعداء الشعب الفلسطيني، والتي تتماهى في الاستمرار في خرق القانون الدولي”.

ويتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة، ضمن مشاركاتهم في مسيرات “العودة” السلميّة، التي بدأت قبل ثمانية أيام للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948.

وواصل الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، اعتداءاته على المتظاهرين الفلسطينيين في الجمعة الثانية من مسيرات “العودة” في غزة، ومناطق مختلفة من الضفة الغربية، ما أدّى إلى استشهاد عشرة وإصابة 1354، في حين استشهد قبل ذلك 21 فلسطينياً وأُصيب نحو 1500 آخرين، منذ الجمعة الماضي.

وأضاف عريقات: إن “تصرّفات الإدارة الأمريكية الحالية تعطي الغطاء الواضح لإسرائيل لكي تواصل عدوانها على الفلسطينيين الذين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي من أجل المطالبة بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها”.

وأكّد أن الحل الوحيد الذي يكفل معالجة المشاكل الإنسانية في قطاع غزة يتمثّل في رفع الحصار فوراً، وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وتجسيد سيادة دولة فلسطين وعاصمتها “القدس الشرقية”.

وشدّد عريقات على أن الفلسطينيين سيواصلون نضالهم السلمي في المحافل الدولية، ومن ذلك تقديم ملفّات مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية.