رفض رو خانا، العضو بالكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، دعوة من السفير الإماراتي بواشنطن، يوسف العتيبة، للجلوس والتحاور حول قضايا الشرق الأوسط، وكما هو متوقع فقد كان السبب هو سجل الإمارات الأسود فيما يخص حقوق الإنسان.
وجاء في الرسالة التي أرسلها رو خانا إلى العتيبة ليبلغه برفضه المقابلة: “في الوقت الحالي لن يكون من المناسب لي الظهور في البودكاست الخاص بك بينما يتم احتجاز صحفي معروف بدعم من حكومتك. والسبب – كما هو واضح- هو عمله في بناء الجسور مع الصحفيين الأمريكيين وغيرهم من الصحفيين الأجانب”.
وأسهب رو خانا في الحديث عن الصحفي المعتقل لدى المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن والمدعوم من الإمارات، قائلًا: ” نشرت لجنة حماية الصحفيين تقريرًا يفيد بأن المجلس الانتقالي الجنوبي ليست لديه القدرة على إطلاق سراح عادل الحسني بسبب الضغط الإماراتي”.
واشترط المسؤول الأمريكي إطلاق سراح الصحفي، قبل الجلوس مع السفير الإماراتي، قائلًا: “نظرًا للتقارير واسعة الانتشار التي تفيد بتورط الإمارات في استمرار احتجاز الحسني لن أتمكن من الانضمام إلى البودكاست الخاص بك حتى يتم إطلاق سراحه”.
وعادل الحسني هو صحفي مستقل، عمل مع وسائل إعلام دولية مثل بي بي سي، وسي إن إن، وفرانس24 ، ويقبع رهن الاحتجاز منذ 17 سبتمبر/أيلول 2020 في عدن، ثاني أكبر مدن اليمن، التي تخضع حاليًا لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا.
وكان رو خانا قد صرح في وقت سابق أن العتيبة قد صرخ في وجهه غاضبًا بسبب حملته الداعية لوقف الحرب في اليمن.
ويقود رو خانا تيارًا في الكونغرس الأمريكي يسعى من خلاله لإنهاء الدور الأميركي في دعم التحالف العربي – الذي تقوده السعودية والإمارات- في حرب اليمن.
ومنذ قرابة الـ 7 سنوات، يشهد اليمن أزمة إنسانية جراء حرب أودت بحياة نحو ربع مليون إنسان، فضلًا عن اعتماد نحو 80 بالمئة من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، وتصف الأمم المتحدة أزمة اليمن بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
اضف تعليقا