أعلن الحبيب الربعي القاضي العدلي وعضو الهيئة العليا للانتخابات بتونس، عن استقالته من مجلس الهيئة تضامناً مع القضاة الذين يخوضون إضراباً للأسبوع الثاني على التوالي.

فيما أوضح الربعي أن استقالته هي “مساندة لزملائه القضاة ومن أجل قانون أساسي للقضاة طبقاً للمعايير الدولية”.

يشار إلى أن استقالة الحبيب الربعي تأتي في الوقت الذي يجتمع فيه مجلس الهيئة الإثنين، للمصادقة على القرار الترتيبي المتعلق بضبط شروط وإجراءات المشاركة في حملة الاستفتاء على الدستور الجديد، الذي دعا رئيس البلاد قيس سعيّد إلى تنظيمه في 25 تموز/ يوليو المقبل.

جدير بالذكر أنه في 9 أيار/ مايو الماضي، عيّن الرئيس التونسي أعضاء جدداً في لجنة الانتخابات المستقلة في خطوة وصفها معارضوه بأنها ترسخ حكمه الفردي وتلقي بظلال من الشك على نزاهة الانتخابات.

يشار إلى أنه يرأس اللجنة الجديدة، المكونة من سبعة أعضاء، فاروق بوعسكر الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الهيئة الانتخابية القديمة، وتضم ثلاثة قضاة، من ضمنهم الربعي المستقيل، ومهندس في تكنولوجيا المعلومات، وعضوان آخران.

يذكر أنه في الأسبوع الماضي، كشفت هيئة الانتخابات عن روزنامة الاستفتاء المزمع عقده في 25 تموز/ يوليو المقبل، للتصويت على مشروع الدستور الجديد.

فيما أعلنت عدة أحزاب سياسية كبرى في تونس عن رفضها المشاركة بالاستفتاء من بينها “حركة النهضة”، التي أكدت في بيان لها الإثنين، “تمسكها بدستور البلاد ومقاطعتها للاستفتاء المزعوم الذي لا هدف له إلا تزوير إرادة الشعب لإضفاء شرعية مفتعلة على منظومة حكم فردي استبدادي تتكشف ملامحها يوما بعد يوم”.

اقرأ أيضاً : قوات الأمن التونسية تعتقل صحفي بعد مداخلة له على قناة الجزيرة