تجددت المعارك بين قوات الحكومة اليمنية، وجماعة أنصار الله “الحوثي” في مدينة الحديدة، وذلك عقب ساعات من مغادرة المبعوث الأممي “مارتن غريفث”، بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وتدور المواجهات في شارع الخمسين شرق مدينة الحديدة وأطراف شارع التسعين شمال شرقي المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف لمسلحي الحوثيين على مواقع للقوات الحكومية”.
ونقلت الوكالة الروسية عن مصدر حكومي قوله إن “طيران ومروحيات التحالف استهدفت تعزيزات لمسلحي الحوثيين في أطراف منطقة 7 يوليو وقرب سوق الحلقة في المدينة”.
من جهة أخرى، ذكرت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين أن مسلحي الجماعة نفذوا كمينا بعبوتين ناسفتين للقوات المشتركة في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وأشارت إلى إعطاب مدفعية الحوثي مدرعة للقوات المشتركة في منطقة كيلو 16.
وكانت المعارك توقفت الأسبوع الماضي بين القوات الحكومية والحوثيين إثر هدنة إنسانية غير معلنة.
والجمعة، وصل “جريفيث” إلى الحديدة، التي أصبحت ساحة القتال الرئيسية بين جماعة “الحوثي” التي تدعمها إيران وتسيطر على المدينة، والقوات المؤيدة للحكومة التي تدعمها السعودية والإمارات.
وأعلن “جريفيث” الاتفاق مع “الحوثيين” على إجراء مفاوضات حول قيام الأمم المتحدة بـ”دور رئيسي” في ميناء مدينة الحُديدة، الذي يشكل شريان حياة رئيسيا لملايين اليمنيين.
والأسبوع الماضي، أبلغ “جريفيث” مجلس الأمن الدولي أن طرفي الصراع أكدا التزامهما بحضور محادثات السلام التي يأمل أن تنعقد في السويد في ديسمبر المقبل.
وتخضع الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، لسلطة “الحوثيين” منذ 2014، وفي يونيو الماضي أطلقت القوات الحكومية وحلفاؤها عملية عسكرية لاستعادتها.
وتمر أغلب المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي تحاول قوات التحالف السيطرة عليه لقطع أهم طرق الإمداد العسكري للحوثيين، لكن استهداف المدينة خلف قتلى في أوساط المدنيين، إضافة إلى تشريد ما يزيد على نصف مليون يمني.
وبدأت حرب اليمن في 2014 بين “الحوثيين” والقوات الموالية للحكومة، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعد سيطرة “الحوثيين” على مناطق واسعة بينها صنعاء.
اضف تعليقا