أعلن مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس زيادة تبادل معلومات المخابرات مع السعودية عقب الهجوم الذي استهدف، السبت، منشآت تابعة لعملاق النفط السعودي “أرامكو”.
ولم يكشف المسؤولون، عن نطاق الزيادة في تبادل معلومات المخابرات، لكن الولايات المتحدة، الحذرة منذ فترة طويلة من التورط بشدة في حرب اليمن، ولم تطلع السعودية سوى على بعض المعلومات بشأن تهديدات من جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي أعلنت المسؤولية عن هجمات السبت.
وعلق الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، الاثنين، على استهداف المنشآت النفطية السعودية، قائلا إن بلاده “لا تحتاج إلى نفط وغاز الشرق الأوسط، لكنها ستساعد حلفاءها في المنطقة”.
جاء ذلك بعد نشر صحيفة “وشنطن بوست” تقريرا، الأحد، عن تباين الآراء في واشنطن بشأن طبيعة مساعدة الرياض، فبينما تفكر إدارة “ترامب” في “رد عسكري جاد” على الجهة التي استهدفت منشآت النفط، يتحفظ “البنتاغون” على ذلك الرد المحتمل، ويرفضه نواب بالكونغرس.
وارتفعت أسعار النفط، الإثنين، إذ سجل خام القياس العالمي مزيج برنت أكبر زيادة بالنسبة المئوية خلال اليوم منذ حرب الخليج عام 1991، بسبب هجمات السبت، التي اقتطعت نحو 6% من الإمدادات العالمية.
ومن المرجح أن تشتري شركة أرامكو كميات كبيرة من البنزين والديزل وربما زيت الوقود، بينما تخفض صادراتها من غاز البترول المسال، حسبما قالت شركة “إنرجي أسبكتس” للاستشارات، الإثنين.
وتوقف إنتاج نحو 5.7 ملايين برميل يوميا من الخام السعودي، أو حوالي 50% من إنتاج أرامكو، بعد هجمات شنتها طائرات مسيرة، وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عنها.
وعطلت الهجمات 18% من إنتاج الغاز الطبيعي و50% من إنتاج الإيثان وسوائل الغاز في السعودية، بحسب شركة الاستشارات.
والسبت، هاجمت طائرات مسيرة منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة “أرامكو”، شرقي المملكة، فيما تبنت ميليشيات الحوثيين اليمنية الهجوم، واصفة إياه بأنه “أكبر عملية في العمق السعودي للطيران المسير”.
اضف تعليقا