زعم رئيس مجلس نواب طبرق الليبي “عقيلة صالح”، أن “الشعب الليبي” سيطلب رسميا من مصر التدخل عسكريا في ليبيا، في حالة قامت قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، باختراق مدينة سرت الليبية.

وفق حوار أجراه “صالح” المؤيد لمليشيا اللواء الانقلابي “خليفة حفتر” (في شرق البلاد) والمدعوم من الإمارات ومصر وروسيا وفرنسا، والذي منيت قواته بهزائم متتالية مؤخرا.

وهدد “صالح” زاعمًا: “في حال اختراق سرت سنطلب تدخل القوات المسلحة المصرية لمساندة الجيش الليبي (مليشيا حفتر)”، مشيرا إلى أن ذلك التدخل من القاهرة “سيكون لحماية حقوقها”.

واستمر “صالح” زعمه قائلاً: أن “هذا التدخل سيكون دفاعا شرعيا عن النفس حال قيام الميليشيات الإرهابية والمسلحة (في إشارة إلى حكومة الوفاق المعترف بها دوليا) بتجاوز الخط الأحمر الذي تحدث عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحاولة تجاوز مدينتي سرت أو الجفرة”.

وكان رئيس النظام المصري “عبد الفتاح السيسي”، قد ألمح فى وقت سابق إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده “مهام عسكرية خارجية إذا تطلَّب الأمر ذلك”، معتبراً أن أي “تدخُّل مباشر في ليبيا باتت تتوافر له الشرعية الدولية”.

وخاطب “السيسي” قوات الجيش المصري: “كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا، أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا”.

واعتبر أن “أي تدخُّل مباشر من الدولة المصرية (في ليبيا) باتت تتوافر له الشرعية الدولية، سواء بحق الدفاع عن النفس، أو بناءً على طلب السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا وهو مجلس النواب (طبرق)”، مشددا على أن تجاوز سرت والجفرة في ليبيا خط أحمر لأمن مصر.

وأكد رئيس مجلس النواب أن الشعب الليبي بجميع مكوناته سواء في الغرب أو الشرق أو الجنوب يؤيدون جميعهم جهود الرئيس “السيسي”، لوقف إطلاق النار وحقن دماء الليبيين والحفاظ على الأمن القومي الليبي.

وقلبت الانتصارات الأخيرة لـ”الوفاق” موازين القوى في الصراع الدائر منذ نحو 6 سنوات، ودفعت داعمي “حفتر” الدوليين والإقليميين إلى المطالبة بالجلوس لطاولة الحوار.

اقرأ أيضاً: يهدد ليبيا ويركع لإثيوبيا .. انفصام السيسي يحرج مصر في ملفاتها الخارجية