نشرت صحيفة “عكاظ” السعودية، مقالاً للكاتب “أسامة يماني”، مهاجمًا فيه الشعب الفلسطيني، زاعمًا أن سكان فلسطين  لم يُحرروا أنفسهم من غازٍ أو محتل عبر التاريخ.

وجاء في المقال الذي نشرته الصحفية، الجمعة، تعرض الكاتب لفلسطين وتاريخها، حيث زعم “يماني” أنه “عبر التاريخ لم تنجح انتفاضة سكان فلسطين في دفع أي غازٍ أو مستعمرٍ. ولا يَخفى علينا كيف أن كثيراً من القيادات الفلسطينية تاجروا بالقضية، وكونوا أحزاباً وميلشيات عدة، وقتلوا من بعضهم بعضاً أكثر مما قتل الصهاينة.

واستمر الكاتب في هجومه على الشعب الفلسطيني، ليقول: “لا يَخفى علينا أن فلسطينيي الشتات في سوريا ولبنان والأردن كانوا أكثر قسوة وأشد وطأة على بني جلدتهم وعلى إخوانهم من العرب من الصهاينة”.

ولم تسلم القيادات الفلسطينية من هجوم “يماني”، الذي اتهمم: بأنهم “لم يكن يعنيها الوصول لحل يحقن الدماء، بقدر اهتمامها بالمال والسلطة والكرسي. والمعونات التي كان يتبرع بها العرب في مختلف البلدان ذهبت لجيوب بعض هؤلاء القادة، ونال الذين قدموا المال والدعم من العرب وعلى رأسهم السعودية النكران والكراهية من أصحاب القضية”.

كما اتهمت الصحفية في مقالها، القيادات الفلسطينية بتوظيف قضية القدس “لاستدرار العواطف النبيلة، وتمرير السياسات التآمرية الإيرانية برعاية من حماس والمندسين على القضية”.

ويضيف الكاتب، “إذا أراد الفلسطينيون أن ينعتقوا ويتخلصوا من قياداتهم الفاسدة فعليهم بالمطالبة بحل الدولة الواحدة؛ لأن الفلسطينيين الذين في إسرائيل أحسن حالاً من فلسطينيي القطاع على سبيل المثال”.

ويقول الكاتب: “إن حل الدولتين في وجهة نظري أصبح حلاً غير واقعي في ظل قيادات فاسدة مرهونة للأعداء المتربصين للأمة العربية من فرس وعثمانيين”.

يأتي هذا الهجوم الصريح، في الوقت الذي قامت فيه السلطات السعودية بشن حملة اعتقالات ضد عدد من المقيمين الفلسطينيين على خلفية دعم المقاومة.

وحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، في بيان أصدره يوم 6 سبتمبر/ أيلول 2019، فإن السعودية تخفي قسريا 60 فلسطينيا.