أبرمت دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر 2020، ومنذ ذلك الحين عملت كوكيل للاحتلال في المنطقة وحاولت جر عدد من الدول العربية الأخرى لقطار التطبيع.
استخدمت أبوظبي في ذلك كل مقدراتها كدولة غنية، علاوة عن نفوذها وعلاقاتها لخدمة الاحتلال وذلك على حساب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم فانتهجت نهج التشويه تارة وتلميع الاحتلال وتبرئته تارة.
إضافة لذلك، فقد عملت الإمارات بالتعاون مع دولة الاحتلال على التنكيل بالفلسطينيين عن طريق التضييق عليهم داخل الحدود الإماراتية، وحتى من خلال تبييض جرائم الاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية.
كما حاولت الإمارات تحت قيادة محمد بن زايد إرغام الفلسطينيين على قبول الوضع الراهن، واحتضنت بعض حاملي الجنسية الفلسطينية الموالين إلى دولة الاحتلال فيما عملت على تشويه المقاومة.. فكيف شاركت أبو ظبي تل أبيب في التنكيل بالفلسطينيين؟.
التضييق والتشويه
تعمل دولة الاحتلال الإسرائيلي على تشويه المقاومة والشعب الفلسطيني ككل وهو أمر طبيعي لأنه نابع من كراهية العدو الغاصب للشعب الأبي الحر، أما أن يحدث ذلك من دولة عربية تشاركه نفس القضية فهذه هي الخيانة.
منذ أكثر من أسبوع وقعت عملية القدس والتي أدت لمصرع 7 مستوطنين وعدد من الجرحى.. لاحظ عدد من الناشطين والمراقبين لهجة الخطاب الإماراتي الذي وصف المقاومة بالإرهاب وتمنى الشفاء للمصابين على العكس مما حدث قبلها بأيام عندما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين وقتلت 9 فلسطينيين.
ليست هذه هي المرة الأولى فعندما وقعت أحداث حي الشيخ جراح منذ أكثر من عام خرجت الأبواق الإماراتية تهاجم الشعب الفلسطيني متهمة إياه أنه يفتعل المشاكل في حين تضامنوا تضامن كامل مع مغتصبي الأرض قاتلي الأطفال.
أما من ناحية الإجراءات والبيروقراطية فقد فتح النظام الإماراتي البلاد على مصرعيها للصهاينة مع تسهيلات الحصول على الفيزا ودخول البلاد، أما من جهة الفلسطينيين فهم يتعرضون للتنكيل والتفتيش المهين داخل الإمارات علاوة عن الترحيل في بعض الأحيان.
إخفاء وتبييض الجرائم
تسعى دولة الإمارات إلى تبييض جرائم الاحتلال وإظهاره بمنزلة المجني عليه، علاوة عن إخفاء مجازره عن المجتمع الدولي وهو ما حدث في قرية كفر قاسم بوسط الأراضي المحتلة.
قامت قوات حرس الحدود التابعة لدولة الاحتلال بإقامة مجرزة في قرية كفر قاسم قبل 57 عام تقريبًا راح ضحيتها 49 شخصا منهم 23 شاب لم يتجاوزوا سن 18 عامًا من عمرهم.
قامت القوات بتلك المجزرة من أجل ترهيب بقية الفلسطينيين وتهجيرهم والاستحواذ على أراضيهم لكن الشعب تمسك في أرض أجداده.. وبعد مرور تلك الأعوام الطوال على أهلها الذين فقدوا أحبائهم في المجزرة جاءت الإمارات لتغسيل جريمة الاحتلال.
سعت أبو ظبي لبناء ملعب خليفة في مكان المجزرة ذاته والذي يتسع إلى 8000 متفرج وهو ما أكده وزير التعاون الإقليمي السابق لدولة الاحتلال عيساوي فريج.
الخلاصة أن الإمارات تتعاون مع دولة الاحتلال وتنكل بالفلسطينيين على أراضيها كما أنها تعمل على تشويه القضية ووصف الشعب الفلسطيني المقاوم بالإرهابي علاوة عن أنها تحاول تبييض جرائم الاحتلال وإخفاء مجازره.
اقرأ أيضًا : إحكام القبضة الأمنية.. كيف تطارد السعودية معارضيها في الخارج؟!
اضف تعليقا