تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة محمد بن زايد إلى بسط نفوذها على دول المنطقة، كما أنها تحاول وأد كل محاولات الشعوب للانتفاض وإزاحة الظلم والقهر من على عاتقه سواء كان الظالم ديكتاتور أو احتلال.

لذلك اتفقت دولة الإمارات مع دولة الاحتلال على زعزعة استقرار دول المنطقة بغرض السيطرة عليها بطرق خبيثة، علاوة عن دعم أبوظبي لحركات التمرد والزج بالمرتزقة في مناطق الصراع للاستفادة من موارد تلك الدول.

مؤخراً كشفت تقارير غربية عن تعاون مشترك بين الاحتلال ودولة الإمارات في مجال التجسس والمراقبة والقرصنة، الذي تميزت فيه دولة الكيان المزعوم وقامت بتصديره لدولة الإمارات.

لكن أبو ظبي لم تكتف باستخدام تلك التقنيات بل قامت بتطويرها وتصديرها للأنظمة الديكتاتورية وأصبح مصدر برامج التجسس والقرصنة، وذلك بفضل دولة الاحتلال التي تعمل كوكيل لها في المنطقة في ظل توسع العلاقات بينهما بعد إعلان التطبيع رسمياً في عام 2020.

تعاون في التجسس

تفجرت فضيحة الإمارات الأولى في مجال التجسس والقرصنة عندما كشف “سيتيزن لاب” عن اختراق عدد كبير من الهواتف المحمولة التي تخص معارضين وناشطين ورؤساء ومسؤولين من قبل الدولة الخليجية.

بيغاسوس هو البرنامج التقني الإسرائيلي التي استخدمته الإمارات في إختراق هواتف ضحايا مثل الناشطة آلاء الصديق التي توفيت في بريطانيا بحادث سيارة تدور حوله الشبهات وبعض الجهات صنفتها بالحادثة المدبرة.

بعد وفاة الصديق بثلاثة أشهر تم الكشف عن إختراق هاتفها من خلال البرنامج ذاته الذي تستخدمه الإمارات، لكن الأمر لم ينتهي عند ذلك الحد، فقد عمدت الإمارات على تطوير تلك التقنيات من أجل معرفة تواجد الأشخاص بشكل دقيق في أي مكان بالعالم.

لذلك أصبحت مستقر الشركات الناشئة في مجال التجسس، وهو ما كشف عنه معهد كوينسي الدولي للدراسات الذي أصدر تقريراً بعنوان “كيف تجعل صناعة برامج التجسس المزدهرة حياة الصحفيين في جميع أنحاء العالم جحيماً؟” مشيراً إلى أن دولة الإمارات والاحتلال يصدران تلك التقنيات ما يعرض الصحفيين للخطر. 

فضيحة ميتا 

أثارت دعوى قضائية رفعتها شركة ميتا المالكة لموقعي فيسبوك وإنستغرام ضد شركة تسمى “فوياجير لابس” جدلاً واسعاً، حيث إن الشركة المذكورة قامت باستخدام عشرات الآلاف من الحسابات المزيفة لجمع بيانات عدد كبير من الأشخاص.

فوياجير لابس هي شركة إسرائيلية ناشئة لكنها تتخذ من أبو ظبي مقراً وقد قامت بجمع بيانات أكثر من 600 ألف على موقعي فيسبوك وإنستغرام بشكل سري وقد رفعت ميتا الدعوى من أجل منعها من استخدام المواقع.

كما أكدت ميتا على أن فيسبوك حذف أكثر من 38 ألف حساباً مزيفاً أنشأته فوياجير لابس وقد استعانت ببرامج مراقبة من أجل جمع البيانات بتلك الطريقة الخبيثة.

أما عن الإمارات فقد فتحت أبوابها لتلك الشركات بغرض جمع المعلومات ومراقبة عدد كبير من الأفراد، علاوة عن خدمتها لحليفها المفضل دولة الكيان المزعوم.

الخلاصة أن دولة الإمارات باتت مصدر شركات التجسس الناشئة، كما أنها تطور أنظمة التجسس من أجل التنكيل بالمعارضين وتقوم بتصدير تلك التقنيات للأنظمة الديكتاتورية لتصل إلى أهدافها الخبيثة.

اقرأ أيضاً : توتر العلاقات.. هل يبتز محمد بن زايد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؟!