دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علماء الأمة وأحرار العالم، إلى تشكيل قافلة من أصحاب الضمائر الحرة في حلف عالمي يواجه الطغيان الذي ترجمته إسرائيل ومن يقف وراءها من الدول الغربية، على نحو اختلت معه معايير العالم واضطربت موازينه”.

جاء ذلك في كلمة لعضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور عصام البشير، في التظاهرة العلمائية في مدينة إسطنبول نصرة لغزة العزة.

ودعا البشير إلى تشكيل وفد من علماء الأمة إلى جانب عدد من أعضاء البرلمانات العربية والإسلامية والقيادات النقابية، والذهاب إلى مصر واصطحاب شيخ الأزهر والذهاب إلى معبر رفح والاعتصام به حتى يفتح ويرفع الحصار عن أهل غزة.

الأول؛ أن يقوم العلماء والمؤسسات وأعضاء البرلمانات والاتحادات والنقابات بتجهيز سفن محملة بالغذاء والدواء، وأن يكون على رأسها ممثلون للهيئات، مع ممثلين للأطباء، وأن تتم مخاطبة دولة تركيا بالقيام بالحماية العسكرية اللازمة، حتى تصل هذه السفن وترسو هنالك في مرفأ غزة، وينتفع بها أهل غزة..

وقال: “نريد الآن أن ننتقل من دائرة الأقوال إلى الأفعال وإلى البرامج العملية. ولئن أعلنت الشؤون الدينية التركية مباركة هذه الخطوة جزاها الله خيرا على الاستعداد لتجهيز المؤن الغذائية، فإن العلماء يعلنون أيضا استعدادهم في تجهيز هذه السفن بالغذاء والدواء، ونرجو من الرئيس رجب طيب أردوغان بأن يشكل الحماية لها حتى تصل إلى مرافئ إخواننا، حتى تكون عونا لهم وإغاثة عاجلة، فهذا من الواجب المعجل، وليس من الواجب المؤجل”.

أما المقترح الثاني الذي طرحه البشير، فهو دعوة الشعوب إلى الضغط على حكوماتها عبر الإضرابات العامة والعصيان المدني.

وقال؛ “إن الشعوب قادرة على أن تفعل الشيء، الكثير ولئن خرجت محتشدة بالمظاهرات والمسيرات التي تعبر عن غضبتها لأمتها ولأقصاها ولقدسها ولمسرى نبيها ولغزة العزة، فالواجب عليها أن تنتقل من هذه المسيرات المؤقتة إلى التصعيد إلى الإضراب الجزئي والكامل، وإلى العصيان المدني الذي يشل حركة الحياة”.

وأضاف: “هذا هو جهد فقط لأن يكون الناس في بيوتهم، لأن شل الحياة يعني الضغط على هذه الحكومات أن تتوجه إلى خطوات عملية دون أن تقف عند عبارات التنديد، هذه العبارات الخائبة التي لا تكاد تحرك أثرا في واقع الأمة، ولذلك، الإضراب الشامل والإضراب الجزئي والعصيان المدني هو من السبل العملية الكفيلة بالضغط على الحكومات والأنظمة، لكي تتخذ موقفا يكافئ مستوى الحدث الذي نعيشه”.

أما المقترح الثالث، فقد دعا إلى تحالف دولي لنصرة العدالة في فلسطين، وقال: “هذه الدعوة التي قامت لقيام حلف عربي ـ إسلامي ـ إنساني، قد رأينا من قبل في أسطول الحرية، والأمر أشق وأعظم في أيامنا هذه، نريد أن يجتمع أحرار العالم وأصحاب الضمير الحر والدول التي تملك قرارها، أن نتصل بها وبالصين وروسيا وبكل الدول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، ونرجو من الرئيس أردوغان أن يضرب يده على الطاولة وأن يقول كفى عدوانا على غزة، ولا مجال لإبادة أهل غزة، ولا مجال لتهجير أهل غزة، ولا مجال لموت أهل غزة.. غزة خط أحمر يفدى بالمهج والأرواح وبالغالي والنفيس”.

وأضاف: “المطلوب في هذه المرحة أن تحتشد هذه القافلة من أحرار العالم ومن أصحاب الضمائر الحرة، في حلف عالمي يواجه هذا الطغيان الذي اختلت معاييره، واضطربت موازينه”.

اقرأ أيضا:  بسبب غزة .. دبلوماسيون أمريكيون يعربون عن قلقهم من الغضب ضد واشنطن