استمراراً للتوجهات الدولية الجديدة منذ صعود الإدارة الأمريكية الجديدة، والتي فيها نوع من التراجع عن دعم الديكتاتوريات العربية، أعلنت حكومة إيطاليا توقفها بشكل نهائي عن الإمدادات الموجههة إلى السعودية والإمارات، والتي صُرح بها في السنوات الأخيرة، والمتعلقة بالقنابل المستخدمة في الحرب الدموية في اليمن وليبيا، حيث تم إلغاء إرسال أكثر من 12 ألف و 700 قنبلة .
قرار كهذا يضيق الخناق أكثر على كل من السعودية والإمارات كاثنين من أهم الأطراف الداعمة للحرب في كل من ليبيا واليمن .
وهذا القرار يحدث لأول مرة منذ 30 عامًا منذ بدء نفاذ القانون 185 لعام 1990 بشأن صادرات الأسلحة .
فقد قررت حكومة كونتي إلغاء التراخيص الجارية للتصدير ، وليس تعليقها فقط، من صواريخ وقنابل و طائرات للسعودية والإمارات، كما أن تعليق منح تراخيص جديدة لنفس المواد والبلدان لا يزال ساري المفعول .
و أعربت المنظمات غير الحكومية عن ارتياحها الكبير لتحقيق هذه النتيجة قائلة : “من الضروري مواصلة العمل المشترك وتوسيع التعليق ليشمل جميع فئات التسلح وجميع أعضاء التحالف الذي تقوده السعودية وتشاركها فيه الإمارات ، والذي اقترحه القرار البرلماني نفسه الصادر في ديسمبر 2020” .
هذا القرار يضع حداً – بشكل نهائي – للتسبب في وقوع آلاف الضحايا المدنيين بسبب تلك القنابل المصنعة في إيطاليا ، أو التسبب في انهيار المباني أو المساهمة في تفاقم الوضع الإنساني الخطير بالفعل في كل من ليبيا واليمن . وهو ما يسمح لإيطاليا ، قبل كل شيء ، بأن تكون أكثر موثوقية على المستوى الدبلوماسي في طلب حل سياسي للصراع، بحسب مراقبين.
و يذكر أن الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس جو بايدن قد علقت بيع أسلحة للمملكة العربية السعودية ومقاتلات إف-35 للإمارات العربية المتحدة في إطار “مراجعة” قرار اتخذ إبان ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، وفق ما أفادت الخارجية الأمريكية الأربعاء (27 يناير/كانون الثاني 2021).
اضف تعليقا