كعادتها، لا تهدأ الإمارات إلا بتدبير المكائد والانقلابات في دول الجوار، عبر سعيها الدائم لفرض السيطرة على حكومات الدول العربية وجعلها تابعة لها بما يخدم مصالحها وفقط. وتقدم في سبيل ذلك مليارات الدولارات لضعيفي الأنفس والعملاء من هذه البلدان.

وفي هذا الإطار، كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد” عن تفاصيل ما أسماها “الخطة الانقلابية التي تعدها السعودية والإمارات في تونس”، غير أن الجديد في الخطة الانقلابية الحديثة، هو دور السعودية التي أصبحت تابع للإمارات في أعمالها القذرة داخل دول المنطقة، خاصة بعد أن مهد “بن زايد” الطريق لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” لاستلام العرش مكان والده، ليشتري ولاءه وعمالته له.

غير أن الجديد في الخطة الانقلابية الحديثة، هو دور السعودية التي أصبحت تابع للإمارات في أعمالها القذرة داخل دول المنطقة، خاصة بعد أن مهد “بن زايد” الطريق لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” لاستلام العرش مكان والده، ليشتري ولاءه وعمالته له.

وعن خطة الانقلاب في تونس قال “مجتهد”: إنها خطة لتسليم السلطة لنظام يقمع الإسلاميين على غرار ما حدث في انقلاب مصر.

وحسب سلسلة تغريدات له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، اليوم الخميس، قال مجتهد: إنه تلقى المعلومات ممن شاركوا في الخطة على أساس “إنقاذ تونس من الفوضى”، ثم اكتشفوا أن الحملة ستُدخل تونس في فوضى وستؤدي إلى قمع أشد ومضاعف مما كانت عليه الأوضاع في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.

وأشار مجتهد إلى دور سعودي إماراتي محوري في الحملة المغرضة حيث وفر الإعلام التقليدي والرقمي والمال والعمل الاستخباراتي والدعم الدولي ومرتزقة لتنفيذ عمليات تخريبية واغتيالات لخلق فوضى تبرر تعطيل الدستور والحكم بالطوارئ، على حد وقوله.

وأضاف أن الحملة تهدف إلى تسليم السلطة في تونس لنظام على غرار  نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لـ”يقضي على الثورة ويقمع الإسلاميين بلا هوادة، ومعهم كل من يؤمن بالحرية والعدالة والانتخابات النزيهة، لأنهم يتوقعون أن أي حرية وعدالة وانتخابات نزيهة ستأتي بإسلاميين”.

وتابع مجتهد: “يشارك في تنفيذ الخطة عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر ومحسن مرزوق رئيس حزب مشروع تونس و ألفة يوسف الأكاديمية المعروفة ونشطاء آخرون مقرّبون من رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، وشخصيات تونسية أخرى معروفة بقربها من الإمارات، إضافة لتنسيق مع أخطر شخصية تونسية وهو كمال اللطيف”.

واستطرد: “كثير من هذه الشخصيات لا يخفون علاقتهم الوثيقة مع السفير السعودي والإماراتي ولا يخجلون من التردد على مكتبه أو مقابلته علنا مع أن التنسيق الحساس ليس من مهمة السفير بل من مهمة شخصيات استخباراتية سعودية وإماراتية تتردد على تونس قبل وبعد أزمة فيروس كورونا تحت مظلة دبلوماسية”.

وأضاف المغرد السعودي: “النشاط يدار باستخدام مجموعات على تطبيق واتساب، وكل مجموعة لها ترتيبها مع الجهات السعودية والإماراتية المعنية، ويشارك في إحدى المجموعات عدد من القيادات الأمنية الموالية لكمال اللطيف والذي وعد بدعم غير محدود في ساعة الصفر وجعل كل القوات الأمنية تحت تصرفهم”.

وقال “مجتهد” إن مراحل الخطة تبدأ بـشيطنة حركة النهضة وإقناع الشعب بفشل البرلمان”، و”تجنيد الرئيس قيس سعيد وإن رفض سيتم اتهامه بالعجز والسفه” وإدخال البلد في فوضى أمنية وتحرك شارع مصطنع واستجابة الجهاز الأمني لنداء الشارع بحل البرلمان وتعطيل الدستور، وتنصيب شخص موال لكمال اللطيف بنظام على غرار نظام السيسي.

وأكد أن الخطة في شقها الإعلامي بدأت فعليًا بالحديث عن حتمية الفوضى وحمام الدم بسبب سياسات النهضة وفشل البرلمان وعجز الرئيس.

وبحسب مجتهد، كان يفترض أن تكون الخطة قد وصلت إلى مراحلها الأخيرة في شهر مايو/أيار الجاري لولا أن عصفت أزمة فيروس كورونا بكل شيء وأجبرتهم على التريث رغم أنهم قطعوا شوطا جيدا وحققوا نجاحات في المراحل الأولى، وطبقا للمصادر فإن المراحل الحاسمة من الخطة من المرجح أن تنفذ بعد انحسار أزمة كورونا.

وتابع: “من أجل تنفيذ المراحل الثلاث الأولى شنت الصحف والقنوات المحسوبة على الشخصيات المذكورة مدعومة بقناة العربية وسكاي نيوز وحسابات في تويتر وفيسبوك، حملة لشيطنة جماعة النهضة عموما والغنوشي خصوصا واتهامهم بالاستحواذ على السلطة وحملة أخرى عن فشل البرلمان وثالثة عن عجز الرئيس”.

واستطرد: “صاحب تلك الحملة نشاطٌ داخل البرلمان باستخدام مشاغبات واعتراضات وتداخلات أدت فعليا لتعطيل البرلمان، ثم استغلال عناصر يزعم أنها محسوبة على النهضة في نسب فضائح كاذبة لها، وإيعاز للجهاز الامني والادعاء العام المحسوب على الدولة العميقة بعدم قبول أي دعوى ضد التشهير”.

ومؤخرا بدأت حملة غير مسبوقة شنتها الإمارات والسعودية ومصر ضد حركة النهضة التونسية ورئيسها الشيخ راشد الغنوشي، وهو ما أثار تساؤلات حول أهداف هذا الهجوم المنظم في هذا التوقيت بالتحديد.

وأصدرت حركة النهضة بياناً شديد اللهجة أول أمس الثلاثاء، أكدت فيه أنها ستتابع قضائياً كل الأطراف المتورطة في هذه الحملة التي وصفتها بـ”الدنيئة والمغرضة.”

وهنأ رئيس مجلس النواب، راشد الغنوشي، مساء الثلاثاء في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، باستعادة الحكومة “الشرعية” السيطرة على قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

اقرأ أيضاً: عقب هزيمتها في ليبيا .. الإمارات تواري سوأتها بالانتقام من الغنوشي وتونس