تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن وفاة المعتقلة الإماراتية علياء عبد النور، اليوم السبت، بعد صراع مع مرض السرطان داخل سجن الوثبة في أبو ظبي، ورفض السلطات إطلاق سراحها قصد تلقي العلاج.
وفاقم اعتقال علياء والإهمال الصحي المتعمد من معاناتها، حيث كانت تعاني من أورام سرطانية وتضخما في الغدد الليمفاوية، وهشاشة عظام وتليفا في الكبد، ووصلت حالتها لمراحل متأخرة تهدد حياتها بالخطر.
وذكرت تقارير حقوقية أنها فقدت أكثر من 10 كيلوغرامات من وزنها بسبب سوء الرعاية الصحية والغذائية في سجن الوثبة، ما سمح بتوسع انتشار السرطان في جسدها. وكان ناشطون وحقوقيون طالبوا السلطات الإماراتية التي أطلقت على عام 2019 وصف “عام التسامح” بالإفراج عن علياء فورا.
ولم تشفع مطالبات عائلة الراحلة عبد النور بتوفير ظروف اعتقال أفضل لها داخل المستشفى، إذ كانت تقبع في غرفة مظلمة بدون نوافذ أو تهوية، وتحت حراسة مشددة، وبقيود مربوطة بالسرير، لكن السلطات ردت بأن قيودها لن تفك إلا بعد موتها.
كما سبق أن دشن نشطاء خليجيون حملة طالبوا فيها الحكومة الإماراتية بالإفراج عن علياء عبد النور.
رحم الله الشهيدة #علياء_عبدالنور
توفيت على سريرها بالمشفى وبيديها قيود أمن بن زايد.
ذنبها الوحيد هو مساعدة المنكوبين السوريين وإغاثتهم. pic.twitter.com/jSWtOYJYMp— Nouwrs Al-Salah (@noursaleh2017) May 4, 2019
وقالت والدتها في تصريحات سابقة، إنها على “قناعة بأن هذا النقل لا يهدف إلى تحسين وضعها أو علاجها، بل إلى إبعادها، ومحاولة إخفاء وضعها عن العالم، بعد أن زاد اهتمام الطاقم الطبي بمستشفى المفرق بحالتها تعاطفاً معها”.
وكانت السلطات الإماراتية اعتقلت عبد النور من منزل ذويها بإمارة عجمان في يوليو 2015، وفقا لما قاله أفراد عائلتها.
واقتادت السلطات الإماراتية علياء عبد النور، إلى مركز اعتقال سري واحتجزتها في غرفة باردة بلا نوافذ أو أضواء أو تهوية مناسبة. وقالت لأفراد عائلتها إنهم لم يزودوها بفراش أو بطانية لمدة 15 يوما متواصلة تقريبا، وعصبوا عينيها، ومنعوها من النوم أو الصلاة، وحددوا مواعيد دخولها الحمام، كما أن عائلتها لم تكن تعلم عنها أي شيء، قبل أن تعرض أمام محكمة بتهمة تمويل الإرهاب والتواصل مع جهات إرهابية خارجية، ويحكم عليها بالسجن لمدة عشر سنوات.
اضف تعليقا