تغزل الإعلامي المصري المقرب من النظام عماد أديب في مقال بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيدا بقدراته في عالم السياسة.
وقال أديب في مقاله الذي حمل عنوان “إنت معلم ومنك نتعلم”، إن أردوغان صار واحداً من أكبر لاعبي السياسة الدولية المعاصرين.. وللمرة الأولى يمكن القول أن الرجل استوعب الخلاصة العميقة للعواصف الشديدة التي مرّ بها منذ توليه الشأن العام قبل العشرات من السنوات”.
ولفت أديب إلى أن مهارة أردوغان تتلخص في قدرته على فعل ثلاثة أشياء متناقضة شديدة التعقيد أولها “قدرته على فعل الشيء ونقيضه: إشعال الحرب ثمّ الدعوة إلى السلام، الهجوم ثمّ الانسحاب، الدعم ثمّ المنع، التقدم ثم التراجع، الهزيمة ثم الانتصار”.
والأمر الثاني هو قدرة أردوغان على استغلال الأزمات المحلية والإقليمية أو الدولية وتحويلها إلى فرص لتحقيق المكاسب، أما ثالثا فقدرته على “الالتفاف الكامل والتراجع عن أيّ موقف شريطة أن يحصل في النهاية على الثمن المناسب محقّقاً الأهداف المنشودة”.
كما أشار أديب إلى أن نشأة أردوغان استندت إلى أربعة مؤثّرات هي “عائلة شديدة الفقر، ودراسة القرآن والفقه في مدارس إمام خطيب، وممارسة كرة القدم في نادي “قاسم باشا”، وقيامه لمدّة 4 سنوات بالانشغال في بيع الخضراوات والفاكهة، وخاصة البطيخ، في شوارع إسطنبول للإنفاق على تعليمه”.
من جانبه، ذكر أديب أن أردوغان درس الاقتصاد في جامعة مرمرة وتأثر بشخص نجم الدين أربكان وبقراءاته الإسلامية، و”نهمه في الاطّلاع على الشعر الديني التحريضي شكّل كثيراً من مواقفه”.
وأضاف: “لا يمكن اتّهامي بالانحياز لأردوغان، فلديّ تاريخ حافل من الانتقادات لسياسته، لكن الموضوعية تفرض عليك التقدير المناسب للأحداث والأفعال حتى لو كان ذلك يتعلّق بأكبر خصومك”.
اقرأ أيضًا : ميدل إيست آي: مسؤولو تركيا يعتبرون عضوية السويد للناتو صفقة رابحة
اضف تعليقا