في ضربة موجعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، نفذ مقاوم فلسطيني عملية إطلاق نار بطولية، صباح اليوم الثلاثاء، استهدفت حاجز “تياسير” العسكري في الأغوار الشمالية، شمال شرق الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة ثمانية جنود إسرائيليين، بينهم اثنان في حالة خطيرة.

العملية، التي جاءت وسط تصاعد عمليات المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، حملت رسالة واضحة بأن الفلسطينيين لن يرضوا إلا بتحرير أرضهم، وأن الاحتلال مهما حاول فرض سيطرته الأمنية، سيظل عاجزًا أمام إرادة المقاومة.

اشتباك مسلح.. مقاوم فلسطيني يواجه جنود الاحتلال ببسالة

وفق ما نشرته إذاعة الجيش الإسرائيلي على منصة “إكس”، فقد أسفرت العملية عن إصابة ثمانية جنود إسرائيليين بجروح متفاوتة الخطورة، بعد أن فتح مقاوم فلسطيني النار تجاههم عند حاجز “تياسير”. 

اللافت في هذه العملية أنها لم تكن مجرد هجوم خاطف، بل كانت مواجهة استمرت لعدة دقائق، حيث كان المنفذ يرتدي سترة واقية من الرصاص، مما منحه القدرة على الصمود وإيقاع أكبر عدد من الإصابات في صفوف الاحتلال.

جيش الاحتلال، الذي لطالما حاول تصوير نقاطه العسكرية على أنها حصينة وغير قابلة للاختراق، وجد نفسه في موقف دفاعي، حيث واجه الجنود مقاومًا مستعدًا للمواجهة المسلحة حتى اللحظة الأخيرة. 

وبعد تبادل كثيف لإطلاق النار، تمكن الجنود في النهاية من تصفية المنفذ، في مشهد يؤكد تصميم المقاومين على المواجهة وعدم الاستسلام.

المقاومة مستمرة.. الاحتلال لا أمان له في فلسطين

لم تكن هذه العملية مجرد حادث فردي، بل تأتي ضمن موجة متصاعدة من عمليات المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، وخاصة في المناطق التي يحاول الاحتلال تهويدها وفرض سيطرته عليها، مثل الأغوار الشمالية. 

رغم الاستنفار الأمني الإسرائيلي والمراقبة المشددة، نجح المقاوم في تنفيذ هجومه، وهو ما يعكس حالة العجز الإسرائيلي أمام تصميم الفلسطينيين على المقاومة بكل الوسائل الممكنة.

المشهد في الضفة الغربية يشير إلى أن الاحتلال يواجه واقعًا جديدًا، حيث تتنامى المقاومة المسلحة رغم كل سياسات القمع والملاحقات الأمنية. عمليات إطلاق النار والاشتباكات المباشرة باتت تؤرق جيش الاحتلال، الذي يواجه مقاومة أكثر تنظيمًا، وأكثر جرأة على المواجهة المباشرة.

الاحتلال في مأزق.. والمقاومة تكتب معادلة الصراع من جديد

عملية تياسير لم تكن مجرد هجوم عابر، بل جاءت لتؤكد أن الفلسطينيين، رغم كل الضغوط والتضييق، لن يقبلوا باستمرار الاحتلال على أرضهم. المواجهة التي استمرت لدقائق وأجبرت الاحتلال على استنفار قواته تعكس تطورًا في أساليب المقاومة، وتبعث برسالة قوية: لا أمان للمحتل على أرض فلسطين.

هذه العملية ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة النضال الفلسطيني المستمر، وهي دليل على أن أصحاب الأرض، مهما طال الزمن، سيواصلون مقاومتهم حتى تحرير وطنهم بالكامل من الاحتلال والاستعمار.