أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، عن عودة خدمات الإنترنت المنزلي إلى مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، بعد ساعات من الانقطاع الذي سببه العدوان المستمر على القطاع.
يأتي هذا الانقطاع ضمن سلسلة من الهجمات والاعتداءات التي يتعرض لها القطاع منذ 11 شهرًا على التوالي، حيث شهدت المناطق المتأثرة توقفاً تاماً لخدمات الاتصالات والإنترنت لأول مرة منذ عدة أشهر. الشركة أكدت أن طواقمها عملت بجد لإعادة تشغيل الخدمات بأسرع وقت ممكن، في ظل تحديات كبيرة تواجه السكان المحليين.
الانقطاع الأخير في خدمات الاتصالات والإنترنت لم يكن حادثة منعزلة، بل هو جزء من استراتيجية منهجية تقوم بها سلطات الاحتلال.
وبحسب ما أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ووزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي في تقرير صادر في أيار/ مايو الماضي، فقد قطعت إسرائيل الاتصالات عن قطاع غزة أكثر من 10 مرات منذ بدء العدوان في تشرين أول/ أكتوبر.
هذه الإجراءات تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الهجمات المتواصلة على غزة، مما يزيد من معاناة السكان ويعرقل عمليات الإغاثة والإنقاذ. كما يُعيق هذا القطع عمل الصحفيين والمراسلين الذين يغطون الأحداث الميدانية، ويحد من قدرة السكان على طلب الاستغاثة والمساعدة.
تزامناً مع قطع الاتصالات، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 40,972 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء، وذلك وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
العدوان الذي بدأ في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي خلّف دماراً واسعاً في أنحاء القطاع، مع ارتكاب الاحتلال عدة مجازر ضد العائلات خلال الساعات الماضية. في آخر التقارير الصادرة، أفادت وزارة الصحة بأن ثلاثة مجازر جديدة أودت بحياة 33 مواطناً وأصابت 145 آخرين.
كما أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار القصف وصعوبة وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى المناطق المتضررة.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وثق في تقرير صدر في شباط/ فبراير 2024 استهداف الاحتلال للمواطنين، بما فيهم الصحفيين، خلال محاولتهم التقاط بث الاتصالات المتنقلة واستخدام الإنترنت للتواصل مع عائلاتهم أو مشغليهم. الاستهداف يشمل قنص مباشر أو عبر الطائرات المسيرة، مما يزيد من العزلة المفروضة على القطاع، ويفاقم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة يومًا بعد يوم.
اقرأ أيضًا : مظاهرة حاشدة في لندن تطالب بوقف الإبادة في غزة وإنصاف الفلسطينيين
اضف تعليقا