هاجمت عناصر من داعش سجن غويران بمدينة الحسكة السورية والذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية الكردية الانفصالية، حيث أسفر الهجوم عن مقتل 7 من المليشيات الكردية.
بدأ الهجوم بانفجار سيارة مفخخة خارج السجن ثم هاجمت عناصر من “داعش” القوات التي تحرس السجن، بينما أحرق مسلحون داخل السجن بطانيات وأدوات بلاستيكية.
وقالت داعش، في بيان لها يوم الجمعة، إنه شن هجوما “واسع النطاق لتحرير السجن بأكمله”، وقال قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، في وقت لاحق يوم الجمعة، إنهم صدوا الهجوم بدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا لمحاربة داعش، وأكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون، الجمعة، القيام بضربات جوية لدعم “قوات سوريا الديمقراطية” خلال إحباط هروب السجناء.
بينما قالت “قوات سوريا الديمقراطية”، الخميس، إنها “أحبطت” محاولة الهروب من السجن، ومع ذلك، وردت أنباء عن اشتباكات صغيرة في المنطقة، الجمعة.
وأضافوا أنهم قتلوا 28 عنصر من داعش، بينما نجح 89 سجينا على الأقل من الفرار لكن تم القبض عليهم، وأنه أنه يعتقد أن العديد من المسلحين المتورطين في الهجوم يختبئون في منازل مدنية بالقرب من السجن، مما أجبر السلطات على نصب نقطة تفتيش.
ويوجد ما بين 11 إلى 12 ألف مقاتل تابع لداعش محتجزون في السجون التابعة للميليشيات الكردية.
ويذكر أن هذه ليست المحاولة الأولى من نوعها للفرار من السجن فقد هرب العديد من عناصر داعش في عام 2020.
وتأتي تلك الهجمات بالتوازي مع هجوم آخر للتنظيم في محافظة ديالى بالعراق، أسفر عن مقتل 11 جنديا، حيث قال الرئيس العراقي برهم صالح على تويتر “لا يمكن الاستهانة بمحاولات إحياء الإرهاب في المنطقة”.
ففي عام 2019، حذر رئيس المخابرات العسكرية العراقية آنذاك، الفريق سعد العلاق، من أن مثل هذه المحاولات للهروب من السجون تم التخطيط لها وقال إن داعش، أطلق على مهمة جديدة اسم “تحطيم الأسوار”، تهدف إلى اقتحام السجون التي يُحتجز فيها الدواعش ومحاولة إعادة بناء هيكل التنظيم.
وفي الأشهر الأخيرة، حذرت قوات الأمن العراقية من أن داعش سيستمر في محاولة إعادة تجميع صفوفه لشن مثل هذه الهجمات المميتة، في حين حذر بعض كبار القادة من أن خلايا التنظيم النائمة تواصل شن هجمات مميتة في المنطقة.
وأمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بزيادة الإجراءات الأمنية على الحدود العراقية السورية في أعقاب الهجوم على السجن الجمعة.
وارتبط تنظيم داعش بتنفيذ هجمات واسعة النطاق في ذروة قوته في عامي 2014 و2015، عندما سيطروا على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.
اضف تعليقا