كعادة الإعلام السعودي في الأوانة الأخيرة، يرى الحقيقة بعين عوراء، فبينما تناول تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية، أوضاع العمالة الوافدة في منطقة الخليج، وما تعانيه في ظل جائحة “كورونا”، من انقطاع لسبل العيش وفقدان العمل بل والإصابة بالفيروس في أوقات كثيرة.

غير أن الإعلام الرسمي السعودي، لم يرى هذا التقرير سوى أنه انتقاد لدولة قطر ومعيشة العمالة الوافدة فيها.

حيث قامت فضائية “الإخبارية” الرسمية، بتسليط الضوء على تقرير “الغارديان”، فيما يخص الجزئية الخاصة بانتقاد أوضاع العمال في قطر، في ظل تفشي فيروس “كورونا” المستجد.

بينما تجاهلت القناة تقريرًا مماثلا لذات الصحيفة البريطانية، عن أوضاع العمالة في المملكة العربية السعودية.

وقد تناقلت وسائل الإعلام السعودية، تقرير “الغارديان” الذي قال إن العمال في قطر باتوا مشردين ومتسولين، في ظل انعدام العمل والمال وأي فرص للحياة.

وتجاهل الإعلام السعودي، الانتقادات التي وجهها التقرير لباقي دول الخليج، كزيادة عدد حالات الانتحار بين المهاجرين، وحصار العمال في الإمارات، بدون عمل أو وسيلة للعودة إلى الوطن.

كما تجاهل تغطية الإعلام السعودي، الانتقادات التي وجهها تقرير “الغارديان”، إلى المملكة بترحيل الآلاف من العمال عقب تفشي الفيروس.

إضافة لتضاعف معاناة العمالة في السعودية والإمارات، الدولتين الخليجيتين في الآونة الأخيرة بسبب تزايد أزمة فيروس كورونا المستجد، نتيجة افتقادهم لوسائل الوقاية وانعدام التباعد الاجتماعي في أماكن عملهم.