قامت طائرات حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من فجر الأربعاء، بشن غارات على موقعين للمقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما.

وبحسب شهود عيان فقد استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية موقعين للمقاومة أحدهم موقع “عيسى البطران” التابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” والذي يقع في المحافظة الوسطى، والثاني يقع إلى الجنوب من مدينة غزة.

إضافة لذلك فقد قامت دبابات الاحتلال المتمركز شرق السياج الأمني الفاصل شرق القطاع، بإطلاق قذائف صوب مواقع تابعة لجهاز الضبط الميداني شرق البريج وسط القطاع، في حين أطلقت المقاومة نيران رشاشاتها الثقيلة صوب طائرات الاحتلال في أجواء القطاع. 

جدير بالذكر أنه في مؤشر على عنف وشدة الغارات الحربية الإسرائيلية على موقع المقاومة وسط القطاع، أكدت مصادر ميدانية في مدينة خان يونس جنوب القطاع أن أصوات انفجارات ضخمة سمعت جراء القصف في النصيرات.

من جانبها علقت حركة “حماس” على لسان المتحدث باسمها “حازم قاسم”، أنه “لا مجال لانتصار العدو في معركة الإرادات مع شعبنا الفلسطيني”.

ولفت في تصريح له أن “القصف على قطاع غزة، سيزيد من إصرار شعبنا ومقاومته على مواصلة النضال ضد الاحتلال، وتصعيد دعمها وإسنادها لأهلنا في القدس، وحماية مقدساتنا مهما بلغت التضحيات”. 

وتابع “قاسم”، أن “هذه المعركة مع الاحتلال لها نهاية واحدة هي انتصار شعبنا الفلسطيني وتحقيق أهدافه بالتحرير والعودة”.

في المقابل، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال “أفيخاي أدرعي”، أن “طائرات حربية شنت الليلة غارات على موقع عسكري وعين نفق يؤدي الى مبنى مركزي تحت أرضي يحوي على مواد خام كيمائية تستخدم في تصنيع محركات صاروخية”، زاعماً أن “الغارة تشكل ضربة ملموسة لعملية إنتاج القذائف الصاروخية في غزة”. 

كما زعم “أدرعي” أن “القبة الحديدية اعترضت 4 قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة نحو إسرائيل”، موضحاً أن الطائرات الإسرائيلية أغارت أيضا على “مجمع عسكري تستخدمه قوة الدفاع الجوي التابعة لحماس، رداً على إطلاق نيران مضادات أرضية مضادة للطائرات خلال غارات سلاح الجو في وقت سابق” على حد زعمه.

تجدر الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي يأتي في ظل تصاعد أجواء التوتر الشديد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وارتفاع حدة عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى، واقتحامه بشكل متكرر، والسماح للمستوطنين بالتجول بداخله، في ذات الوقت قيامه بإخلاء الأقصى من المصلين ومنع وإعاقة وصولهم للصلاة والاعتكاف فيه.

اقرأ أيضاً : الاحتلال يهدد بعدوان جديد على قطاع غزة، والمقاومة تحذر