تتواصل التحضيرات على طرفي الأسلاك الشائكة الفاصلة بين حدود قطاع غزة الشرقية عن دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ويتوقع أن تبدأ مسيرات العودة تحت عنوان “مليونية القدس” بعد صلاة الجمعة اليوم، المتوقع ان تكون آخر جمع شهر رمضان المبارك التي تتزامن مع اليوم العالمي للقدس.

وبينما دعت الهيئة العليا لتنسيق المسيرات، لأكبر مشاركة في فعاليات اليوم التي ستستمر حتى الإفطار، دفع جيش الاحتلال بقوات إضافية من الوحدات الخاصة والقناصة، وأسقطت طائراتها منشورات على الحدود محذرة أهالي غزة من مغبة المشاركة، في مسعى لصد المسيرات.

وقبل ذلك توغلت جرافات الاحتلال ترافقها قوة عسكرية أمس في محافظة مدينة خانيونس جنوب القطاع؛ حيث يوجد أحد “مخيمات العودة”، وشرعت بأعمال تجريف وتمشيط واسعة، تحضيراً للمواجهات المتوقع أن تماثل مسيرات ذكرى النكبة التي شارك فيها عشرات الآلاف وسقط فيها برصاص قناصة الاحتلال 65 شهيدا ونحو 2800 جريح.

ولمواجهة الطائرات الورقية التي أدت إلى حرق آلاف الدونمات وألحقت خسائر تقدر بملايين الدولارات، أدخلت قوات الاحتلال سلاحا جديدا يتمثل بتزويد طائرات رباعية المراوح وصغيرة الحجم، بسكاكين حادة، تقوم بتمزيق الطائرات بعد لحظات من تحليقها في الجو.

ووصلت هذه الطائرات لفرق الجيش العاملة على حدود غزة يوم الجمعة الماضي. وحسب تقارير إسرائيلية فإنه جرى إسقاط 40 طائرة ورقية. وتعمل هذه الطائرات، من خلال التحكم فيها عن بعد، وبإمكانها إسقاط الطائرات الورقية خلال 40 ثانية من لحظة كشفها.

غير أن هذه الطائرات لم تسجل علامة كاملة في التعامل مع سلاح الفلسطينيين الجديد، حيث وقع العديد من طائرات غزة و”البالونات الحارقة” في أحراش إسرائيلية مسببة حرائق كبيرة، بعضها التهم مساحات واسعة من الأراضي.

ويذكر أنه منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 6ديسمبر 2017 اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، ويشهد قطاع غزة احتجاجات أسبوعية.

 

وافتتحت الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها في القدس يوم 14 من الشهر الماضي، وبعد يومين نقلت جواتيمالا سفارتها إلى المدينة، تبعتها باراجواي، لتصبح الدولة الثالثة التي تتخذ مثل هذه الخطوة.

وأدان الفلسطينيون والدول العربية والإسلامية والغالبية العظمى من دول العالم نقل السفارات إلى القدس، التي تعتبر مدينة مُحتلة من قبل المجتمع الدولي.