أعلنت هيئة فلسطينية شعبية في قطاع غزة، اليوم “الأحد” 27 مايو، عن انطلاق أول رحلة بحرية نحو العالم لكسر الحصار عن القطاع، يوم الثلاثاء المقبل، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة لحادث الهجوم الإسرائيلي على سفينة “مافي مرمرة” التركية، عام 2010.

وقال صلاح عبد العاطي، عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في مؤتمر صحفي عقده في ميناء مدينة غزة: “نعلن عن انطلاق أول رحلة بحرية لكسر الحصار عن غزة، يوم الثلاثاء المقبل، الساعة 11 صباحًا، نحو العالم، تحمل عددًا من الخريجين والجرحى والمرضى”.

وأضاف “عبد العاطي”: “إن هذه الرحلة سوف تحمل آمال وأحلام الشعب الفلسطيني في الحرية، وإرادتهم في كسر الحصار عن قطاع غزة”.

ولم يذكر “عبد العاطي” المحطّة الأولى لهذه الرحلة، أو عدد المشاركين فيها.

وأوضح أن “الجيش الإسرائيلي استهدف في أقل من أسبوعين، قوارب وسفن كسر الحصار، مرتين اثنتيْن”.

وبيّن أن “مسيرة العودة وكسر الحصار، التي بدأت فعالياتها في 30 مارس الماضي، جاءت كخطوة جادة من أجل التأكيد على الحقوق الوطنية وللحفاظ على الحقوق الإنسانية، ولكسر الحصار عن قطاع غزة”.

واعتبر أن انطلاق تلك الرحلة سيكون “تدشينًا لخط بحري لغزة”.

ودعا السلطة الفلسطينية إلى رفع “عقوباتها عن سكان قطاع غزة، لتعزيز صمودهم وتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعيشون بها جراء استمرار الحصار”.

وطالب “عبد العاطي” المجتمع الدولي بـ”ضرورة إجبار الجانب الإسرائيلي على وقف حصاره عن قطاع غزة، وإنهاء معاناة ما يزيد عن 2 مليون فلسطيني محاصر”.

كما ناشد المنظمات الحقوقية الدولية بتوفير الحماية لسفن كسر الحصار، التي ستنطلق من غزة يوم الثلاثاء المقبل.

وقال إن تاريخ انطلاق الرحلة البحرية يتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة لاعتداء الجيش الإسرائيلي على سفينة “مافي مرمرة” التركية، عام 2010.

وفي 31 مايو 2010، اقتحمت قوة تابعة للبحرية الإسرائيلية، سفينة “مافي مرمرة” التركية، لدى اقترابها من شواطئ قطاع غزة، وأطلقت النار على المتضامنين الموجودين على متنها.

وأسفرت عملية الاقتحام عن استشهاد 10 ناشطين أتراك، الأمر الذي نجم عنه اندلاع أزمة سياسية بين أنقرة وتل أبيب، انتهت باستجابة إسرائيل لشروط تركيا والتي كان أبرزها الاعتذار وتعويض أهالي الضحايا.