تحت شعار معاً من أجل كوكبنا تقوم الأمم المتحدة مؤتمر المناخ كل عام لبحث إجراءات الحفاظ على المناخ في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري، والذي استضافته هذا العام دولة مصر بمدينة شرم الشيخ.

تحدث العالم هذا العام على مؤتمر المناخ بشكل مغاير حيث إنه يقام بدولة قمعية بوليسية لا تحترم حقوق الإنسان، ويعاني فيها الناشطون من الاعتقال والتنكيل، فقد استغلت مصر هذا المؤتمر لأهداف لا تمت للحفاظ على البيئة والمناخ بصلة.

مصر التي تخضع لحكم الديكتاتور عبد الفتاح السيسي الجنرال السابق، والذي اعتلى الحكم عن طريق انقلاب عسكري دموي تعاني من مشكلات اقتصادية عميقة تعرض الدولة للإفلاس بسبب فشل الديكتاتور المصري، والذي يستخدم المناخ لإعادة نفسه مادية وليحسن من صورته.

وعلى نهج السيسي ينتظر نظام محمد بن زايد الرئيس الإماراتي الذي يدعم الديكتاتورية في كل مكان مؤتمر المناخ القادم كوب 28 والذي سيقام بدولة الإمارات العام القادم 2023 ليحسن من صورته وليغسل سمعته الملطخة بالدماء.

تحضيرات الإمارات 

بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة بالتحضير لمؤتمر المناخ كوب 28 من الآن وذلك من خلال المؤتمر الجاري في مصر فكذلك تم تعريف دولة الإمارات المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ بأنها البلد المستضيف للمؤتمر القادم.

أكدت صحيفة الغارديان البريطانية على أن التحضير بدأ قبل المؤتمر بوقت طويل وذلك باستعانة الإمارات بجماعات الضغط واللوبيات التي كونتها في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحسين السمعة والدعاية للمؤتمر.

وطبقاً للصحيفة واسعة الانتشار فإن الإمارات لم تكتف بتلك اللوبيات بل قامت بالتعاقد مع وكالات إعلانية وشركات علاقات عامة للبدء في الدعاية للإمارات من المؤتمر الجاري الآن في مصر.

علاوة على ذلك فإن مصادر مطلعة أكدت أن الإمارات حاولت التواصل عبر وكلائها في الولايات المتحدة مع السياسيين الجمهوريين والديمقراطيين لحثهم على الدعوة للمؤتمر وتحسين صورة الدولة الخليجية خاصة بعدما تسبب المؤتمر الجاري في مصر بالإحراج لقائد الانقلاب وحاشيته بشأن ملف حقوق الإنسان والتي ارتكبت به الإمارات جرائم كبيرة.

كما أن الإمارات أرسلت للمؤتمر المقام في مصر أكثر من 1000 مندوب كأكبر دولة أرسلت مندوبين بالمؤتمر والتي تأتي ضعف ثاني أكبر دولة وهي البرازيل للتواصل والدعاية للمؤتمر القادم.

 

من أجل مناخ أفضل

لا تختلف نية محمد بن زايد الديكتاتور الإماراتي عن نية الديكتاتور المصري عبد الفتاح السيسي من حيث استخدام مؤتمر المناخ لغسيل السمعة وللتغطية على الفساد حتى وإن تغيرت الوسائل.

فبعدما قتل السيسي آلاف المصريين وسجن ونقل بمثلهم يسعى لتحسين صورته بمؤتمر المناخ “كوب 27” ويعيد تسويق نفسه بعدما كاد أن يتسبب في إفلاس الدولة، أما بن زايد الذي ينكل بالمعارضين بالداخل ويتجسس عليهم بالخارج ويقدم الدعم للمرتزقة والانقلاب في كل مكان، ويده ملطخة بدماء الأبرياء من الشعب اليمني الذي قصفهم وحاصرهم وقتلهم جوعاً، يريد أن يغسل سمعته تلك من خلال المؤتمر القادم.

أما عن قضية المناخ والاحتباس الحراري فهي لا تخطر ببال أحدهم غير أنهم يستغلون تلك المحافل من أجل أهداف خبيثة.. فعندما نسعى إلى مناخٍ أفضل لا بد ولنا أن نخلص العالم من هؤلاء الديكتاتوريين مُشعيلي فتيل الحرب في كل مكان، الذين يفسدون على الشعب حياتهم وأوطانهم.

اقرأ أيضاً : قضية إمارات 94.. تكريس القمع والتنكيل بالدولة الخليجية