أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الاثنين، عن غضبه بسبب وقوع هجوم صاروخي جديد على قاعدة بلد في العراق، داعيا بغداد إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم.
وجراء هذا القصف، أصيب 4 جنود عراقيين بينهم ضابطان، مساء الأحد، بعد التعرض لقصف بصواريخ كاتيوشا استهدف قاعدة عسكرية تستضيف جنودا أمريكيين شمالي البلاد.
وفي تغريدة على “تويتر” قال بومبيو: “غاضبون من التقارير التي تشير إلى وقوع هجوم صاروخي جديد على القاعدة الجوية العراقية. أصلي من أجل الشفاء العاجل للجرحى وأدعو حكومة العراق إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم”.
وأكد بومبيو على ضرورة، وقف انتهاك السيادة العراقية من قبل الجماعات المسلحة.
وسبق أن تعرضت القاعدة ذاتها لهجمات مماثلة آخرها، الخميس؛ حيث سقط صاروخان داخلها دون خسائر، بينما أصيب 3 جنود عراقيين بهجوم آخر قبل نحو أسبوع.
وتتعرض قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أمريكيين فضلا عن السفارة الأمريكية ببغداد إلى هجمات صاروخية متكررة على مدى الأسابيع الأخيرة، قتل في أحدها متعاقد مدني أمريكي قرب كركوك (شمال).
وتتهم واشنطن كتائب “حزب الله” العراقي، التي تتلقى التمويل والتدريب من طهران، بالوقوف وراء هذه الهجمات، التي زادت وتيرتها منذ مقتل قائد فيلق “القدس”، في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير الجاري.
وردت إيران على اغتيال سليماني، الأربعاء، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيف جنوداً أمريكيين شمالي وغربي العراق.
وأثارت المواجهة العسكرية الأمريكية الإيرانية غضباً شعبياً وحكومياً واسعاً في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين واشنطن وطهران، وذلك قبل أن تتراجع حدة التوتر في الأيام القليلة الماضية.
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
اضف تعليقا