شهدت العاصمة الهندية نيودلهي، الثلاثاء الماضي حدثا مثيرا للجدل، حيث قامت السلطات الهندية بهدم مسجد “إخونجي”، الذي يعود تاريخ بنائه إلى نحو 600 عام.
وجاءت هذه الخطوة في إطار عملية إزالة المباني “غير القانونية” من محمية الغابات، مما أثار تساؤلات حادة حول سياسات الحكومة، التي يعدها البعض بأنها “معادية للمسلمين”، ومؤيدة للهندوس.
وأفادت إدارة المسجد، المعروف بـ “إخونجي” في نيودلهي، بأنها لم تتلق أي إشعار مسبق بشأن عملية الهدم، وأنه تم تنفيذها “في الليل” دون أي إعلان رسمي.
وأوضحت إدارة المسجد أن المبنى الديني كان يستضيف 22 طالبا مسلما، مسجلين في مدرسة داخلية إسلامية، مما أثار مخاوف حول تأثير هذا الإجراء على حياة الطلاب والمجتمع المحلي.
وأفاد عضو في لجنة إدارة المسجد، محمد ظفار، أن العملية تسببت أيضا في تدنيس عدة قبور داخل مجمع المسجد، مع منع أي شخص من إخراج نسخ من القرآن الكريم أو أي مواد أخرى قبل تنفيذ عملية الهدم.
وأشار إلى أن الأنقاض تم نقلها ورميها في مكان آخر بعد إزالة المسجد والقبور.
MODI’S INDIA = HINDU SUPREMACISM.
Yesterday, the Indian government bulldozed a 700-year-old mosque in Delhi. More confirmation of Hanke’s School Boy’s Theory of History: It’s just one damn thing after another.pic.twitter.com/iNSbzmwHKL
— Steve Hanke (@steve_hanke) February 1, 2024
وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من أسبوع من افتتاح رئيس الوزراء ناريندرا مودي لخطوط مواصلات مخصصة لزوار معبد هندوسي جديد، الذي تم بناؤه في موقع سابق لمسجد هدمه هندوس متشددون قبل أكثر من ثلاثين عاما.
وجاء الحدث في حين تشهد الهند تصاعدا في جرأة النشطاء القوميين في حملتهم لاستبدال مساجد بمعابد هندوسية، مما يؤدي إلى تصاعد الأزمة حول اضطهاد الأقليات الدينية، خاصة المسلمين.
ويحظى ناريندرا مودي وحزبه بهاراتيا جاناتا لديهما بتأييد عالٍ، وتعزى شعبيتهما جزئيا إلى سياسات جدلية تتسم بالتشدد الديني، مما يجعل هذه الأحداث خطوة تأكيدية في سبيل الحفاظ على الشعبية، وضمان الفوز في الانتخابات المرتقبة.
اضف تعليقا