حالة من الاستياء في صفوف المسلمين، تشهد ولاية آسام شمال شرقي الهند، بعد إغلاق الشرطة متحفًا خُصص لثقافة “الميا” – وهم مسلمو الولاية الذين يتحدثون اللغة البنغالية.

ووفق تقرير لموقع قناة “بي بي سي نيوز”، افتتح “موهار علي” وهو زعيم حزب سياسي محلي متحفا صغيرا في منزله بإحدى القرى الواقعة بمنطقة غوالبارا بالولاية.

وأضاف التقرير أن “علي” أنفق حوالي 7000 روبية على إنشاء المتحف، الذي عرض فيه بالأساس بعض الأدوات الزراعية والملابس.

وعقب يومين من افتتاحه قامت السلطات المحلية بإغلاق المتحف، كما أغلقت بيت “علي” وختمته بالشمع الأحمر، بدعوى أنه استخدم المنزل المخصص له في إطار مشروع حكومي لأغراض تجارية.

واعتقلت الشرطة “على” وشخصين آخرين ساعداه على إنشاء المتحف.

وزعمت الشرطة أن “القضية ضد الرجال الثلاثة لا علاقة لها بالمتحف، بل بصلاتهم المزعومة بجماعات وصفتها بالإرهابية”.

غير أن الرجال الثلاثة – الذين اعتقلوا بموجب قانون مكافحة الإرهاب شديد الصرامة الذي يجعل من شبه المستحيل الإفراج عنهم بكفالة – نفوا صحة الاتهامات الموجهة إليهم”.

ويقول منتقدو السلطات إن الاعتقالات هي أحدث حلقة في سلسلة طويلة من المحاولات الرامية إلى تهميش تلك الفئة المسلمة في ولاية أسام، وهي ولاية تتسم بالتعددية والتعقيدات العرقية، وتعتبر الهوية اللغوية والمواطنة أكثر القضايا محل الخلاف والانقسام هناك.

يشمل سكان الولاية هندوسا يتحدثون اللغتين البنغالية والأسامية، فضلا عن خليط من القبليين والمسلمين، وتشهد أسام منذ عقود حركة مناهضة للهجرة ولمن يعتبرون “دخلاء” قادمين من دولة بنجلاديش المجاورة.

ولطالما اُتهم المسلمون الذين يتحدثون البنغالية على وجه الخصوص بأنهم مهاجرون غير موثقين.

 

اقرأ أيضا: الهند تتجسس على قطر لصالح إسرائيل.. ما دلالة ذلك؟!