أكدت المجموعة العسكرية الروسية “فاغنر”، إن الرئيس فيلاديمير بوتين اتخذ الخيار الخاطئ.

يشار إلى أن ذلك جاء في أول تعليق للمجموعة، على تصريحات بوتين التي وصف فيها التحركات العسكرية التي يقودها قائد “فاغنر” يفغيني بريغوجين، في جنوب البلاد، بـ”الخيانة الداخلية والطعنة في الظهر”.

وأضافت المجموعة  أن “كل هذا سيء بالنسبة له.. قريبا سيكون لدينا رئيس جديد”.

يشار إلى أن بوتين، توعد في كلمة متلفزة نقلتها وسائل إعلام رسمية، مجموعة “فاغنر”، بإجراءات صارمة وقاسية في أعقاب إعلان بريغوجين التمرد على قيادة الجيش، والسيطرة على مواقع عسكرية في مدينة روستوف جنوبي البلاد.

يذكر أن حديث بوتين، جاء بعد ساعات من إعلان بريغوجين، أن قواته سيطرت على المنشآت العسكرية في مقاطعة روستوف بجنوب روسيا، وهدد بالتوجه للعاصمة موسكو، التي أعلنت على لسان حاكمها أندريه فوروبيوف، عن تشديد الإجراءات الأمنية في المقاطعة.

وجاءت تلك التطورات ضمن حلقة خلاف طويل بين قائد ومؤسس “فاغنر” ووزارة الدفاع الروسية، والتي كان آخرها اتهام الجيش الروسي بقصف معسكرات “فاغنر”، قبل أن يتوعد بريغوجين بـ”الرد”، ما دفع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى فتح قضية جنائية ضده بتهمة “الدعوة لتمرد مسلح”.

تجدر الإشارة إلى أن بريغوجين نفى أن يكون بصدد تنفيذ “انقلاب عسكري”، مؤكدا أنه يريد قيادة “مسيرة من أجل العدالة”.

كما دأب منذ أشهر على اتهام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف، بعدم الكفاءة في منصبيهما، لكنه قال في تصريحات في وقت سابق الشهر الجاري، إنه يعتقد أنه سيتم إيجاد “حل وسط” بين بوتين والبرلمان، لتمكين مقاتلي “فاغنر” من الحصول على ضمانات اجتماعية ووضع معتمد كمقاتلين.

اقرأ أيضًا : قائد فاجنر يعلن عن حرب مفتوحة.. ويسيطر على منشآت عسكرية جنوب روسيا