بعد الانقلاب العسكري بمصر فى يوليو 2013 و مع أول ظهور واضح لمجموعة شركات ”فالكون” جروب للخدمات الامنية داخل الجامعات المصرية لاستلام المهام الأمنية داخل الجامعات. فى خطوة أثارت الكثير من المخاوف حول الدور المرتقب لشركات الامن الخاصة هذه الفترة في تقييد الحريات الطلابية وقمع واختطاف الطلاب ، فضلا على علامات الاستفهام الكثيرة حول الانفاق الحكومي الكبير لتسديد فواتير تلك الخدمات بالرغم من أن تلك المهام تعد من صلب مهام وزارة الداخلية، وبرغم الموازنات الضخمة التى يتم تخصيصها لوزارة الداخلية بطبيعة الحال من الدخل القومي المصري.
جدير بالذكر أن شركة فالكون يملكها بنك الــ CIB ويديرها وكيل المخابرات الحربية السابق ( شريف خالد ) والتى ستكون فى خط المواجهة المباشرة لقمع المظاهرات الطلابية كبديل عن قوات الداخلية التى ساءت سمعتها عالميا.
مجلس الادارة
حسب الأوراق الرسمية فمن المفترض أن شركات ” فالكون ” التى يرأسها اللواء شريف خالد، تقدم خدماتها الأمنية مسلحة بشكل كامل دون المروحيات، وهى الشركة الوحيدة التى لديها تصريح البندقية الخرطوش فى الشرق الاوسط والتى حصلت عليها قبيل تولى المسئولية لتأمين السيسى أثناء حملته الانتخابية في 2014.
يرأس مجلس إدارة الشركة اللواء خالد شريف وهو وكيل سابق للمخابرات الحربية ورئيس قطاع الأمن في اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقًا، ووفقًا للدكتور عادل سليمان رئيس منتدى الحوار الاستراتيجي فإن أغلب أفراد الشركة هم أفراد جيش وشرطة ومخابرات متقاعدين أو مكلفين سريًّا بالالتحاق بالشركة عن طريق تزكيات ووساطات، مؤكدًا أن الالتحاق بالعمل في تلك الشركة ليس بالسهل بل يحتاج إلى وساطات من نوع خاص.
الأمر الأكثر خطورة أن لفالكون حق نشر ( قوات تدخل سريع ) كخدمة أمنية خاصة تحصلت عليها من قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية عقب تولي السيسى الرئاسة، و تتضمن الخدمة نشر مجموعات مسلحة بالأسلحة اللازمة والمركبات والموتسيكلات فى نقاط الارتكاز المستهدفة ومنها مناطق “مكافحة الارهاب” حسب تصريح شريف خالد العضو المنتدب للشركة، وتدار هذه القوات الخاصة بغرفة عمليات مركزية تتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية وأجهزة تتبع ومراقبة، ويتخوف الطلاب من استخدام هذه الخدمات الأمنية فى الجامعات لقمع المظاهرات الطلابية كبديل عن قوات الداخلية سيئة السمعة دوليا ورفع الحرج عنها.
فالكون تشتري قناة الحياة
قالت تقارير من داخل قناة الحياة ان شركة فالكون قامت بشراء القناة بالكامل فضلا عن ديونها.
وقالت التقارير إن الصفقة تمت بالفعل بهدف البيع وليس الشراكة، وأوضحت التقارير أن الإعلان عن المالك الجديد للقناة سيكون عقب عيد الأضحى.
فالكون تدخل على خط وزارة الكهرباء
مؤخرا قال أيمن حمزة المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه سيتم التعاقد مع إحدي الشركات الخاصة والتابعة ل”جهة سيادية” ، موضحاً أن الهدف من هذا التعاقد هو قراءة عدادات الكهرباء، للتغلب على عجز العمالة بقطاع الكهرباء فيما يخص قارئي الكشاف.
ولفت إلى تشكيل لجنة مختصة للبت في العطاءات المقدمة لاختيار إحدى الشركات لقراءة العدادات لمدة 3 سنوات، منوهًا بأنه لم يتم اختيار الشركة حتى الآن، وأن شركة فالكون من ضمن الشركات التي قدمت عرضا لقراءة عدادات الكهرباء، ومؤشرات الاختيار تتجه نحوها لتوافر المتطلبات فيها.
فالكون وتأمين المطارات
أعلنت مجموعة فالكون للأمن والحراسة عن تأسيس «الشركة الوطنية فالكون للأمن» بالشراكة مع جهات حكومية لتولى عملية تأمين المطارات والموانئ.
وقال شريف خالد العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لمجموعة شركات فالكون للحراسة والأمن: إن الشركة الجديدة تعتبر شركة أمن خاصة تخضغ لقانون الاستثمار، وستعمل فى المطارات والموانئ ويجرى تشكيل مجلس الإدارة، ويضم عددا من ممثلى القطاع الخاص.
وأضاف خالد في مؤتمر صحفي ان حصة مجموعة فالكون فى الشركة الجديدة غير حاكمة ويتم حاليًا التفاوض حول نسبة مساهمة «فالكون» فى الكيان الجديد.
أوضح أن «فالكون» ستوقع عقدا خلال الشهر المقبل مع كبرى شركات الأمن العالمية العاملة فى مجال تصنيع معدات الأمن لتصنيع معدات الأمن داخل مصر من خلال مصنع جديد سيتم إنشاؤه.
أشار خالد إلى أن مجموعة فالكون ستعرض تقديم المعدات الأمنية إلى الدول الأفريقية بأسعار مخفضة.
وقال خالد: «فالكون ستنشئ شركة علاقات عامة خلال الشهر المقبل، وسيتمثل مجال عمل الشركة فى تنظيم الحفلات والمهرجانات داخل مصر».
تأمين احمد شفيق
جدير بالذكر ايضا أن الشركة تولت مهمة تأمين الفريق أحمد شفيق وحملته الانتخابية أثناء الانتخابات الرئاسية في عام 2012، ووفقًا لموقع الشركة فإنها تقوم بتقديم خدماتها الأمنية للعديد من المؤسسات والبنوك والشركات الحكومية والخاصة، والتي تشمل بنك مصر وبنك القاهرة والبنك الأهلي قناة السويس وبنك الإسكندرية والبنك التجاري الدولي إضافة إلى بنك “HSBC”.
كم يبلغ حجم نشاط “فالكون”؟
وفقًا للتقارير فإن أرباح الشركة قد زادت في الأشهر الأخيرة بنسبة تفوق 20%، ويتوقع أن تصل إلى 216 مليون جنيه في عام 2014 لتحتكر بذلك لنفسها أكثر من 45% من سوق الخدمات الأمنية الخاصة في مصر، وبزيادة 52 مليون جنيه عن إيراداتها في 2013 والبالغة 164 مليون جنيه.
مؤخرًا قامت فالكون بافتتاح 4 فروع جديدة ليصل بذلك إجمالي عدد فروع الشركة إلى أكثر من 13 فرعًا يعمل في 28 محافظة مصرية، وكشف التقرير السنوي للبنك التجاري الدولي عن قيام «فالكون جروب» بزيادة رأسمالها المصدر من 10 إلى 30 مليون جنيه في العام الماضي.
هل تملك فالكون أنشطة خارج مصر؟
في إبريل الماضي 2014 قامت فالكون بتوقيع بروتوكول تعاون مع مركز “صدى الحياة السعودية الدولي” الذي تديره الأميرة بسمة بنت سعود عبد العزيز آل سعود، بحجم أعمال يبلغ 30 مليون جنيه لتأسيس ما يعرف بـ “المركز الأمني النسائي التخصصي في السعودية”.
وفي عام 2008، وفي الإمارات هذه المرة، قامت فالكون جروب بتوقيع اتفاقية مع مجموعة شركات “النالي” الإماراتية بهدف تأسيس شركة مشتركة للخدمات الأمنية، وساهمت “فالكون” بنسبة 60% في الشركة الجديدة ، فيما بلغت حصة “النالي” 40%.
كل تلك الاحصاءات والحقائق تطرح العديد من علامات الاستفهام حول مساحات نفوذ هذه الشركة وحجم ارتباطاتها بالأجهزة السيادية ، وتوظيف تلك الأجهزة لها فى الكثير من المهام والأدوار الحساسة ،مقابل ملايين الجنيهات التي تدخل فى النهاية فى جيوب مؤسسي الشركة ومديريها من الجنرالات .
اضف تعليقا