أفتى مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، بعدم جواز الزيارات التي يقوم بها المطبعون من الإمارات والبحرين مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والصلاة فيه.

وقال المجلس، في بيان، إن هذه الزيارات التطبيعية لا تختلف عن الاقتحامات المتكررة لجنود الاحتلال ومستوطنيه، الذين يدنسون باحات المسجد الأقصى.

وشدد المجلس، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ “محمد حسين”، على أن “المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، وزيارته مرحب بها بما لا ينزع الشرعية العربية والإسلامية عنه”.

وحذر البيان، الذي نشرته وسائل إعلام فلسطينية، من التبعات الخطيرة لزيارات الخذلان وانعكاساتها السلبية على أمن المسجد الأقصى المبارك، وحرمة المرابطين في أكنافه.

وشجب المجلس، استعداد بعض العرب والمسلمين للاستثمار في المخطط الاستيطاني الذي يعد لتهويد أجزاء واسعة من الأحياء المقدسية، ضمن مشروع ما يعرف بـ”وادي السيليكون”.

وأكد البيان أن هذا المشروع ما هو إلا تجسيد لـ”صفقة القرن” على أرض الواقع، التي تتعارض مع إصرار الفلسطينيين على رفض التنازل عن حقوقهم المشروعة وعن أرضهم ومقدساتهم.

وخلال الأسابيع الأخيرة، قامت وفود إماراتية بزيارة الأقصى، ضمن اتفاق التطبيع الموقع بين الإمارات والكيان الإسرائيلي، الشهر الماضي.

وقبل أيام، أظهر مقطع فيديو مواطنا فلسطينيا يوجه التوبيخ والتقريع لأحد أعضاء الوفد الإماراتي، لدى خروجهم من المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي.